«استراحة قلم».. وابتسامة مشاعر تواصلت منذ أيام العيد لتجد نفسها مرسومة على وجوه الزملاء في صالة التحرير.. نهارية أمس.. كانت مساحة الطمبور بملامحه الشايقية وبمزيج من أجواء العاصمة.. فقد فاجأتنا بمجموعة من الشباب المبدعة.. ضمت الشاعر أحمد عبدالقيوم والمطربين محمد صديق وعبدالرحمن عوض خليل بتقديم «باقة» من أغنيات الشايقية جمعت قبيلة «الرأي العام» طرباً في وحدة مشاعر وانسانية، فالطمبور يجمع ولا يفرق.. وهو في الغرب كما في الشرق.. وفي الشمال.. والجنوب ايضاً.. نهار أمس كنا في ساعة من الزمن قد وضعنا الأقلام على أسطح الأوراق وأمهلنا أنفسنا دون الغوص في تفاصيل أخبار الأحداث.. نبض مع الغناء.. «يا قمرا» ونحن لم ننس العمل وملاحقة مستجدات العمل.. ساعة للقلب ترويحاً وهو المباح دون أن نمل مهنة المتاعب.. أحمد عبدالقيوم شاعر يتجاوز مسافات البدايات بنضج وبوعي وحداثة لا تنفصل عن أصالة أرض الشايقية ولكنها تتوسم مخاطبة جيل جديد ونهضة فارهة أصابت أرض الشايقية.. ومعه أحمد صديق «ابوزقلة» الذى قدم نفسه من خلال «كاسيت» غنائى هو الأول له بعنوان «الطرف المسهد» وهي قصيدة من كلمات الأستاذ ابراهيم ابنعوف والحانه.. صوت نيلي يتوثب مع خضرته.. ويعانق نخيله.. سند مستقبل لجيل العمالقة من النعام آدم.. وصديق أحمد ومحمد كرم الله وعثمان اليمني وكان الصوت الآخر عبدالرحمن عوض خليل.. ينشد بنا روعة الطرب.. ويمنحنا متعة الاستمتاع.. وهو يغني «ندية الطلعة» وينسجم «ابوزقلة» في ثنائية رائعة جعلت شايقية «الرأي العام» يتمايلون طرباً.. حضور متميز.. وجلسة أعادت بجمالها للأقلام انطلاقتها.. فالأقلام تتعب ولكنها لا تمل..