سكبتك في دمي حلما حنايا القلب .. ترعاه وراح القلب في فرح يغني سر نجواه ويشدوا حبنا لحنا كطير عاد مأواه فأصبح لا يرى شيئا سوى عينيك .. دنياه هكذا قالها الشاعر المصري المبدع فارق جويدة شمالي الهوى فكان جنوبياً هواه بأمر فنان الطمبور عبد القيوم الشريف الذي صاغ كلمات جويدة المولود في العام 1946.. والمقدم للمكتبة العربية (20) كتاباً من بينها (13) مجموعة شعرية صاغها الشريف لحنا بالطمبور فطرب لها النخيل وتمايلت معها النسائم ولم يدر البعض انها من كلمات فاروق.. ودهشت حد الطرب وانا استمع لها عن طريق الصدفة يصدح بها عبد القيوم عبر هواتف أحد الأصدقاء وقلت في سري (سبحان الله جويدة بقى شايقي).. ويؤكد لنا هذا التعامل مع اشعار العرب أن فن الطمبور لم يعد حكراً على فئة معينة وأصبح يتعدى محيط ديار الشايقية لعوالم أرحب.