نَفَت الحكومة الصينية وجود أيّة علاقة لها بالحركات المسلحة في دارفور، وشَدّدت على ضرورة العمل لأجل تحقيق السلام في المنطقة بإعجل ما تيسّر، في ذات الوقت الذي أقرّت فيه بعلاقتها بالممسكين بملف دارفور. وقال مساعد وزير الخارجية الصيني تشاي جيون ل «الرأي العام»: لا علاقة لنا بالمتمردين في دارفور ولكن لنا صلة بمن يقومون بالتعاون مع الجهات التي لديها علاقات مع المتمردين مثل فرنسا واسرائيل، وذكر أنّ بلاده تعمل جَاهدةً لإيجاد السبيل الناجع لدفع عملية التفاوض، وأردف: يجب أن نخدم إرادة الشعوب من أجل تحقيق السلام والاستقرار. وذكر أن دور الصين في قضية دارفور لا يتوقّف عند الدعم الاقتصادي، وإنّمَا في العديد من المحاور والمجالات الخدمية والانسانية. وقال: «ان موقفنا واضحٌ من قضية دارفور وليس محدّد، ونحن أول دولة دعت للحل السلمي بالإضافة لاقتراح إرسال قوات حفظ السلام في دارفور»، وأعرب عن تفاؤله بالهدوء الذي تشهده المنطقة أخيراً، وعَدّ ذلك مؤشراً إيجابياً للوصول لحل للقضية خلال الفترة المقبلة. وقال الوزير إنّ بلاده ستواصل جهودها في المحافل الدولية كافة تجاه السودان لأجل الوصول لحلول متسارعة وإيقاف القتال الدائر في الاقليم، واشار الى الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون صينيون للسودان ودارفور خلال الفترة الماضية، وخاصةً المبعوث الصيني الخاص لأجل الوقوف على الأوضاع السياسية والإنسانية بالمنطقة، وقال: ولكم أن تسألوا الوفد السوداني في مجلس الأمن والأمم المتحدة عن الدور الذي تقوم به الصين من جهودٍ للقيام بعملية الإصلاح والانفتاح، وأضاف: نستطيع أن نقول إنّنا نُؤيِّد بقوة قضية فلسطين والعراق والعرب، ونرى أنّ المشكلة الاساسية في الشرق الأوسط هي بين فلسطين وإسرائيل ونسعى لحل هذه القضايا من خلال موقعنا الدولي. وأكّد مساعد وزير الخارجية الصيني، أن بلاده تدعم عملية إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضويتة، الأمر الذي يتطلّب وجود تمثيل أكبر للدول النامية داخل المجلس، وخاصة الدول الأفريقية.