مرت الآن نحو (4) اشهر على اعلان ولاية الخرطوم لخطتها الجديدة لتعمير الولاية التى شملت سبعة محاور تنموية تمثلت فى محاور المراجعة الادارية والخدمات العامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بجانب محاور الكفاءة وتنمية القدرات والتخطيط العمراني والتنمية العمرانية، ونجد ان الولاية رصدت لتنفيذ هذه المحاورمبلغ (400) مليون جنيه، وأكدت على لسان واليها د.عبد الرحمن الخضر فى اكثر من مناسبة انها ستقوم بتنفيذها قبل موعد حلول الانتخابات المقبلة، وقطع بعدم علاقتها بالانتخابات، ولكن الملاحظ حتى الآن عدم وجود تنفيذ لهذه المحاور على الارض، مع قرب موعد الانتخابات، وان الخطة بمحاورها السبعة قابعة فى ادراج حكومة الولاية منذ الاعلان عنها قبل (4) اشهر فى لقاء جمع الوالى بالاعلاميين بقاعة الصداقة، حيث لم تجد معظم هذه المحاورطريقها الى حيز التنفيذ، عدا محورى المياه والتخطيط العمرانى، ولكن طريقة المعالجة التى اتخذتها الولاية فى حسم هذين المحورين صحبتهما العديد من السلبيات، ففى جانب محور المياه لم تحسن الولاية التعامل مع هذا المحور، رغم تعهد الخضر بان قضية المياه ستجد طريقها الى الحل الجذرى نهائياً بنهاية العام الحالى وتأكيده فى العديد من المناسبات بأن انسان الولاية سينعم فى عهده بامداد مائى مستقر، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى سفن الخضر، حيث شهدت الولاية فى عهده قطوعات متكررة ويومية فى الامداد المائى لم تشهدها طوال عهد سلفه المتعافى، والغريب فى الامر ان القطوعات فى عهد الخضر لم تقتصر على الاحياء الطرفية فقط التى اعتادت على الأمر فى كافة عهود الولاة السابقين للولاية، بل تعدى الامر الى احياء الوسط التى كانت تعد الى وقت قريب قبل قدوم الخضر بانها تنعم بامداد مائى شبه مستقر. كما ان المعالجة التى اعتمدتها الولاية فى محور التخطيط العمرانى عبر اقرارها للخطط الاسكانية الجديدة صاحبتها العديد من الاخفاقات نتيجة عدم اعتماد خطط اسكانية سليمة. بحسب مصدر مقرب من والى الخرطوم - فضل عدم ذكر اسمه - ان الولاية شرعت فى تنفيذ ما تبقى من محاور، خاصة محور التنمية الاجتماعية والاقتصادية الذى قطعت فيه الولاية اشواطا كبيرة، وأكد المصدر ان الولاية فى جانب التنمية الاجتماعية بدأت فى معالجة القضايا الاساسية التى ظلت تؤرق هاجس الولاة السابقين للولاية لفترات طويلة حيث اعتمدت خطة قصيرة الاجل مدتها (3) اشهر لمعالجة اهم القضايا الاجتماعية والمتمثلة فى قضية الباعة الجائلين وبائعات الشاى وقضية المتشردين والمتسولين. وذكرالمصدرفى حديثه ل(الرأي العام) انه فى قضية الباعة الجائلين وبائعات الشاى بدأت الولاية عبر المحليات كافة فى عمليات حصر لاعداد تلك الشريحة لجهة معرفة الارقام الحقيقية لهم حتى تتمكن من حسم هذه القضية التى قال انها ادخلت الولاية فى العديد من الاحراجات والتساؤلات مع السلطات العليا فى الدولة. وكشف المصدرعن تخصيص الولاية لعدد (2000) محل جديدة لاستقرار الباعة وبائعات الشاى، مؤكدا حسم هذه القضية نهائيا فى الوقت القريب. وحول قضية المتشردين والمتسولين بالولاية الذين تقول آخر الاحصاءات غير الدقيقة انهم وصلوا إلى حوالى (3000) متشرد ومتسول، أكد المصدر اهتمام الولاية بهذه الشريحة، كاشفا عن اعتماد والى الخرطوم خطة لمعالجة مشاكلهم من خلال ادماجهم فى المجتمع وتمليكهم وسائل انتاج. وذكر المصدر ان الولاية ستقوم بحصر اعداد العاطلين عن العمل خاصة طلاب الجامعات لجهة معرفة اعدادهم وبالتالى تملكيهم مشاريع انتاج صغيرة ممولة من قبل وزارة المالية بالولاية، لكنه رهن ذلك بجدية الطالب فى العمل وارجاع رأس المال للوزارة عبر نظام الاقساط المريحة. من جانبه جدد جودة الله عثمان مستشار والي الخرطوم مقدرة ولايته على تنفيذ محاور التنمية السبعة قبل حلول موعد الانتخابات القادمة، وقال جودة الله فى حديثه ل(الرأي العام) ان ولايته قطعت اشواطاً كبيرة فى جميع هذه المحاور، مشيرا الى محورى المياه والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، الاانه عاد واكد ان تنفيذهما يحتاج الى وقت.