شكا عدد كبير من المزارعين بالولاية الشمالية جراء انحسار النيل وبصورة كبيرة شمال سد مروي وحذروا من خطورة هذا الأمر حال استمرار الإنحسار خاصة وأن الموسم الشتوي على الأبواب، مشيرين الى الاعتماد الأكبر على زراعة الجروف والمساحات القريبة من النيل، وقالوا إن الاعتماد الأكبر في الزراعة على الري المطري، مشيرين الى انحسار النيل بصورة واضحة وملحوظة في المجرى الرئيسي الأمر الذي سيؤدي الى توقف الكثير من طلمبات الري ما لم تكن هنالك معالجات سريعة وعاجلة، وقالوا لأول مرة تحدث هذه الظاهرة، وأبانوا أن الانحسار في مجرى النيل عادة يكون ملحوظاً في منتصف الصيف إلا أن هذا العام بدأ قبل بداية الموسم الشتوي. وقال بابكر حاج إدريس رئيس اتحاد مزارعي الولاية الشمالية إن الوضع خطير وهذه الظاهرة مهدد حقيقي وخطير للموسم الشتوي، وأضاف في حديثه ل«الرأي العام» أن معظم المزارعين يعتمدون على الري من النيل محذراً من تداعيات انحسار النيل ما لم تحصل معالجات عاجلة، وأشار الى أن الوضع يهدد بإخراج «50%» من المساحات المخصصة لزراعة القمح من جملة «300» ألف فدان،وقال إنهم بصدد التفاكر مع الجهات ذات الصلة لتدارك الأمر، وطالب بإيجاد المعالجات قبل بداية الشهر المقبل موعد بداية الموسم الشتوي في كافة أنحاء الولاية، وأكد ما لم تكن هنالك معالجات من قبل المختصين سوف نشكل دعماً شعبياً للحاق بالموسم الجديد قبل فوات الأوان. وأوضح المدير العام لوزارة الزراعة بالولاية الشمالية طيفور سر الختم إن انحسار النيل هذا العام ناتج جراء ضعف الإيراد من المنبع مقللاً من تأثير سد مروي ، وأشار الى الترتيبات والاستعدادات الجارية للموسم الشتوي من التجهيز والحراثة، كاشفاً عن مقترح لزيادة المساحات عن الموسم السابق الى أكثر من «300» ألف فدان، وقال نستهدف هذا العام الزيادة الرأسية وزيادة الإنتاجية.