وَجّه الرئيس عمر البشير بتعزيز علاقات السودان مع الدول الأفريقية، وأن يكون ذلك أحد الأهداف الرئيسية للدبلوماسية الوطنية بشقيها الرسمي والشعبي. ودَعَا البشير خلال لقائه مستشاره د. مصطفى عثمان إسماعيل بالقصر الجمهوري أمس لأن تسْهم الدبلوماسية السودانية وتتولّى الدفاع عن قضايا القارة في المجالات الإقليمية والدولية، وأن يكون السودان سنداً وسداً منيعاً لأفريقيا في مُواجهة مُحاولات الإختراق التي تَنتهجها بعض القوى الخارجيّة، وأشَادَ لدى إطلاعه على نتائج زيارة د. مصطفى لدولتي النيجر وبوركينافاسو مطلع الأسبوع الحالي ومُشاركته في قمة المنتدى العالمي للتنمية المستدامة بوغادوغو بالعلاقات المتميّزة للسودان بالدولتين، وأمّن على نتائج المنتدى، ودعا لمتابعة النتائج مع الجهات المختصة. وقال د. مصطفى حسب (سونا) أمس، إنّ مؤتمر التنمية المستدامة بوغادوغو يُعد مقدمة تحضيرية لمؤتمر قمة كوبنهاجن العالمي الخامس عشر الذي يُعقد خلال ديسمبر المقبل لدول الأطراف في اتفاقية التغيّر المناخي الذي تحضر له المجموعات الإقليمية. وأضَافَ أن المؤتمر وفق القضايا الأفريقية ونسقها، وأمّن على المشروعات التي سيتم تمويلها ورفعها وطرحها عَلَى قمة العاصمة الدنماركية. وأشَارَ د. مصطفى إلى أنّ السودان من الدول التي تَأثّرت بالتغيّر المناخي، واستدل على ذلك بما حَدَث في دارفور من جفاف وتصحر وكان أحد الأسباب الرئيسية للمشكلات التي واجهها الإقليم، وقال إنّ هنالك مجموعة من المشروعات التي سَيدفع بها السُّودان للمجموعة الأفريقية لطرحها على قمة كوبنهاجن أملاً في دراستها وتمويلها من قِبل المجموعة الدولية المكلّفة بتمويل المشروعات للدول المتأثرة بالتغيّر المناخي. وفي سياقٍ آخر وجّه الرئيس البشير للاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشرق البلاد لإحداث الطفرة المنشودة لمواطني المنطقة. واطلع خلال لقائه مستشارته د. آمنة ضرار بالقصر الجمهوري أمس على مسار تنفيذ اتفاقية شرق السودان في محاورها المختلفة. وأعْلنت د. آمنة حسب (سونا) عن ترتيبات لعقد مؤتمر للمانحين لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية وتَعزيز جهود مُكافحة الفقر وتوفير الخدمات الأساسيّة في مجالات التعليم والصحة المياه، وأضَافَت أنّ المحاور التي تمّ بَحثها خلال اللقاء تُصب في مصلحة تنفيذ اتفاقية سلام الشرق كإتفاقية رائدة وبارزة تحدث تَغييراً فعلياً يومياً في شرق البلاد.