وصف الخبير البيئي نائب رئيس المجلس الاعلي للبيئة رئيس الوفد الي قمة التغير المناخي بكوبنهاجن التي عقدت مؤخراً البروفيسور اسماعيل الجزولي موقف السودان بعدم التوقيع علي البيان الختامي بأنه اخلاقي ومبدئي كدولة تترأس مجموعة ال(77), موضحا ان البيان لا توجد فيه روح النقاش الذي دار ولم يشر الي بروتكول كوبنهاجن الامر الذي رفضه السودان في ان يطبع في ورقة بها ترويسة الاممالمتحدة لاعتبار غير متفق عليه. وقال خلال تقديمه لورقة حول تغير المناخ وتجربة السودان بالورشة الاقليمية لدور الاعلام في التوعية بقضايا البيئة والتغيرات المناخية التي نظمتها اكاديمية السودان لعلوم الاتصال بالتعاون مع منظمة اليونسيف واللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة التي تنتهي اعمالها اليوم الاربعاء ان السودان كان عليه ان يوقع علي البيان ان كان البيان فيه روح الجماعة الا ان (99%) من البيان يخدم دول المرفق الاول الذين يحاولون الغاء اتفاقية كيوتو لتغير المناخ والاستعاضة عنها باتفاقية جديدة. الامر الذي يجعل دول العالم الثالث اكثر تضرراً موضحاً ان السودان رفض ان يكون التمويل عبر البنك الدولي الذي تحكمه اذرع سياسية. واردف (اذا قبلنا ووقعنا علي هذا البيان نكون اسوأ قيادة للمجموعة). واشار الي وجود تلاعب في ادارة القمة، وممارسة الضغوط علي رؤساء الدول المشاركة موضحاً ان الوفد سيرفع نتائج القمة الي الحكومة ومن ثم عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق لاعلان الموقف الذي يتفق عليه والخطوات التي يمكن ان تتخذ. وكشف من خلال ورقته مخاطر التغير المناخي واعتبرها هي من مسببات الحرب, موضحا ان العالم معرض لمخاطر كبيرة بسبب التغير المناخي بنهاية 2020م ان لم يتدارك الامر ويلتزم ببروتكول كيوتو الذي يلزم الدول المتقدمة والتي في مرحلة التحول الاقتصادي بخفض انبعاثاتها بنسبة (5,2%) بجانب منحها تمويلا للدول الفقيرة. وعدد المضار التي تلحق بأفريقيا من شح كمية الامطار وقلة الانتاج الغذائي وتغيير أنماط الحياة وغيرها من التغيرات وافقه فيها الرأي الدكتور معتصم بشير نمر رئيس المجلس الاعلي للبيئة, قائلا خلال ورقته عن قضايا البيئة في السودان ان علي السياسيين ان ارادو وحدة جاذبة عليهم الديث عن الموارد وكيف توزع ومعالجة التصحر واعادة النظر في تقسيم الولايات وتنفيذ التشريعات المتعلقة بخصوص البيئة وليس غيرها. واضاف ان التغير المناخي سيكون له اثر بالغ خطير علي صغار المزارعين وارعاة مما يفاقم من معدلات الفيضانات متوقعا ان ينخفض الدخن والذرة للفدان بنسبة تفوق (50%) من الانتاج الحالي في عام 2060, مقرا ان الالتزام السياسي والتنفيذي بقضايا البيئة ضعيف جداً في السودان وان الامر يتطلب تمليك المعلومات البيئية كاملة للسياسيين. وناقشت الورشة التي امتدت ثلاثة ايام مشكلات البيئة من جوانبها المختلفة وطالب المشاركون بضرورة ان تفعل اجهزة الاعلام المختلفة التوعية والتنبيه بمخاطر التجاهل البيئي للقضايا. نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 23/12/2009م