يعد مرض انفلونزا الطيورمن اخطرالامراض التى اجتاحت العالم أخيراً، حيث عرف المرض طريقه للبلاد فى اواخرالعام 2005 قادما من الدول الافريقية المجاورة خاصة مصرونيجيريا، ويعرف المرض بانه فيروس معدى حاد يصيب جميع انواع الطيور سواء أكانت طيورمستانسة او برية، ولا ينحصر هذا المرض على الطيور فقط بل يمكنه الانتقال للحيوان والانسان معاً. ولخطورة هذا المرض على المنتجين مربيي الدواجن بالبلاد خاصة بعد ازدياد المخاوف من احتمالية عودته مرة اخرى للبلاد لاسيما وانه لايزال منتشرا بمعظم دول الجوار،نظمت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية ممثلة فى الادارة العامة للارشاد ونقل التقانة وتنمية الرعاة بالتعاون مع المشروع الاسعافى لمكافحة المرض امس الاول بمركزالشهيد الزبير محمد صالح للمؤتمرات ورشة تنويرية لتعريف المنتجين ومربيي الدواجن بخطورة المرض وكيفية التعامل مع الحالات المصابة. ودعا البروفيسور اسامة الشيخ استاذ العلوم البيطرية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وزارة الثروة الحيوانية بولاية الخرطوم لضرورة التثقيف الصحى للمنتجين والمربين للدواجن بالولاية من خلال مساعدتهم فى اختيارالمواقع الصحيحة لانشاء مزارع الدواجن،بجانب تعريفهم بطرق التخلص من مخلفات المزارع والدجاج النافق وكيفية تجهيزوتسويق الدواجن، فضلا عن اصدارها لبطاقات صحية للمنتجين والوكلاء والباعة العاملين فى تسويق الدواجن مع ضرورة الزام المنتجين بالذبح بالمجازر فقط، اضافة الى انشاء الوزارة لالية تقوم بالتقييم الاقتصادى والصحى لصناعة الدواجن بالولاية، والزامها للمنتجين بضرورة استخدام التقنيات الحديثة فى انتاج الدواجن،ودعا الشيخ هيئة المواصفات والمقاييس لضرورة تعريف المنتجين والمربين للدواجن بالقوانين والمواصفات المعيارية التى تنظم الانتاج، مبيناً ان الحد من انتشارمرض انفلونزا الطيوريكمن فى الاتجاه الى الانتاج المتخصص للدواجن مهما كان حجمه. من جانبه يرى د. توفيق التجانى محمد خبيرفى الطب الوقائى ان مكافحة مرض انفلونزا الطيور تكمن فى ضرورة تطبيق المنتجين والمربيين للدواجن لاجراءات الامن الحيوى التى حصرها فى ابعاد المزارع من الطرقات العامة ومجارى المياه، واحاطة المزرعة بسياج محكم ذي بوابة واحدة واغلاقها بصورة دائمة ووضع علامة تعريف بالمناطق غير الموبوءة لمنع دخول الطيور المصابة بالمرض، والحرص على تطهيرالمركبات الداخلية للمزارع بصورة منتظمة قبل السماح لها بالدخول للمزرعة، وابعاد الطيورالمريضة وذبحها بصورة منتظمة، فضلاعن ازالة جثث الطيور النافقة من الحظائر، وعزل الطيور المصابة بالمرض ووضعها في الدورية، توفير محرقة مخصصة للتخلص من القمامة والجثث النافقة. وفى السياق عدد د.احمد الحسن اوشيك مديرالادارة العامة للارشاد ونقل التقانة وتنمية الرعاة الاثارالاقتصادية لمرض انفلونزا الطيورعلى صناعة الدواجن بولاية الخرطوم، مشيرا الى ان المرض استطاع خلال العامين 2005 و2006 تدمير صناعة الدواجن بالولاية بسبب افتقارها الى المقومات الاساسية واعتمادها على مدخلات الانتاج، مؤكدا ان تفشى المرض ادى الى احجام المستثمرين عن الاستثمارفى قطاع الدواجن. واكد د.الفاتح احمد عبدالرحمن منسق المشروع الاسعافى لمكافحة مرض انفلونزا الطيوردعم بنك التنمية الافريقى للمشروع بمبلغ ( 17) مليون دولار لتنفيذه خلال فترة (18) شهرا، واشار الى ان الهدف من المشروع، العمل على مكافحة المرض والحد من تكرار عودته مرة اخرى للبلاد، بجانب السيطرة على حركة واردات الدواجن ومنتجاتها، والانذارالمبكرمن الاصابة، اضافة الى القدرة على التعامل مع مراحل ما بعد احتواء المرض واعادة التاهيل.