في السابع عشر من مارس القادم تقرع الاجراس بمدارس البلاد ايذاناً ببدء امتحانات الشهادة السودانية فكيف استعدت وزارة التعليم وادارة الإمتحانات لهذ الحدث ؟ وما هي الاجراءات التي تم اتخاذها لتأمين اوراق الامتحانات ووصولها بأمان لكل الولايات والممتحنين بالخارج ؟ وما هي المعايير والاسس التي تم بموجبها اختيار المصححين ؟ وكم يبلغ عدد الطلاب والطالبات الجالسين هذا العام؟ وما هي النصيحة المهمة التي يرسلها الوزير لابنائه الطلاب ؟ .. الاستاذ محمد احمد الطاهر ابو كلابيش وزير الدولة بوزارة التعليم العام الاتحادية يجيب على هذه التساؤلات وغيرها عبر هذا الحوار . ------------------------- الإستعدادات للأمتحان - سألناه اولاً كيف تسير الاستعدادات لامتحان الشهادة السودانية ؟ اجاب الاستعدادات لامتحان الشهادة الثانوية لهذا العام تمضى كما هو مخطط له ومعلن له يوم 17 مارس 2008م وهو نفس النظام السابق ويتم التوزيع على حسب المراكز في مختلف ولايات السودان فعدد المراكز في السودان في الامتحان السابق كانت 1985 مركز امتحان بالبلاد كما تسير كل الاستعدادات الاخرى حسب الجدولة التي حددناها وهي ترحيل الامتحانات الي كل ولاية ونعمل بتناغم مع الولايات والجهات الأمنية حتى نتأكد من تأمين الامتحانات وبعد ذلك يتم اختيار المصححين واساتذة الكنترول . طلاب الخارج - ماذا عن امتحانات الطلاب في خارج السودان ؟ سيرسل الإمتحان كالعادة الى الطلاب في خارج السودان بكل النظم السابقة المعروفة بواسطة السفارات. والحقائب الدبلوماسية ومناديب من الوزارة وفي تصوري نطمئن الجميع بان الامور تسير على ما يرام متمنين لابنائنا الطلاب النجاح والتوفيق . اختيار المصححين - ما هي الكيفية التي يتم بها اختيار المصححين؟ ان التصحيح يتم عبر اختيار المصححين دون ادنى شك في تقديرهم لمسؤوليتهم ونزاهتهم وبمعايير وبرصد للأداء اذا كان على مستوى المدرسة او على ادائه السابق في الامتحانات والكنترول واي معلم يعمل في الكنترول لدينا ملف كامل لا نتجاوز فيه اقل السلبيات بعد المراجعة الدقيقة لذلك النتيجة التي يتحصل عليها الممتحن هي جهده الحقيقي وذلك حتى لا يحضر بعض اولياء الأمور مطالبين باعادة التصحيح لأن ثقتنا في النتيجة لا يرقى اليها الشك وذلك لكثرة المراجعات والتدقيق اذا كان على مستوى المصححين او الرصد او الكنترول فبالتالي كل مادة تراجع اكثر من مرة حتى نتجاوز اي هنة في عملية التصحيح او عملية الرصد. تأمين الأمتحانات - وماذا عن عملية التأمين «تأمين الامتحانات»؟ كل الأمور تمت بصورة مرتبة نفس العمل السابق يتم لتأمين الامتحانات على مستوى المدارس وهنالك تعاون مع الإخوة في وزارة المالية ومدى إدراكهم لأهمية الأمتحانات واحتياجاتها. ونتمنى ان يتم التجاوب بين وزارة المالية وادارة الأمتحانات حتى لا يتأثر بذلك الاداء وتسير العملية دون صعاب. تنبيه للطلاب - ماهي المشاكل التي تواجهكم خلال الامتحانات ؟ ننبه أبناءنا الطلاب الممتحنين بأن يلتزموا بالاجابات دون اللجوء الى الرسومات او كتابة ما لا يليق في اوراق الامتحانات كأجابة ، وهنالك الكثير والمثير الذي قد يحدث من قبل الممتحنين مما يعتبر خصماً على ادائهم واخلاقهم وفي هذه الحالة ارجو الا نضطر لاستدعاء الممتحن بالاضافة الى الاجراءات التي يتم اتخاذها في هذه الحالات . - ما هي ايجابيات الامتحان السابق ؟ من ايجابيات الامتحانات السابقة نؤكد ان ولايات دارفور كان أداء الممتحنين فيها بصورة ممتازة ومضت الامتحانات بسلاسة دون خدش لقدسية الامتحان ان ولاية جنوب دارفور نتائجها كانت مشرفة بالرغم مما يقال اعلامياً في الخارج من عدم الاستقرار الأمني . قفل التقديم - متى تنتهي عملية التقديم وكم عدد الطلاب والطالبات الممتحنين هذا العام ؟ سؤال توجهت به لنائب مدير عام الإمتحانات بالسودان والذي ابدى تحفظه على الاجابة واكتفى بحديث الوزير والذي اوضح ان التقديم ما زال مستمراً ولم تحدد عددية الطلاب الجالسين لهذا العام فعدد الممتحنين في العام الماضي بلغ حوالي 367 الف طالب وطالبة بكل المساقات. وزير التعليم الدكتور حامد محمد ابراهيم وزير التعليم العام اوضح «للرأي العام» الاستعداد للإمتحانات بدأ مبكراً مشيراً الى وجود تنسيق كامل بين الولايات ومدى ادراكهم لأهمية الامتحان في العملية التعليمية في ظل الإستقرار السياسي الذي تشهده البلاد. ويقول هنالك لجان تعمل بسرية تامة خارج ادارة الامتحانات لكي لا تتعرض الإمتحانات لاي خلل داخل الادارة فبالتالي الاستعدادات اكتملت بصورة طيبة ايذاناًَ لانطلاق بداية الامتحان في السابع عشر من مارس القادم .
