واصلت اسعار الزيوت ارتفاعها وسط توقعات باستمرار الارتفاع نتيجة تزايد حجم الفجوة فى الحبوب الزيتية بالبلاد وارتفاع اسعار الفول السودانى وضعف انتاج السمسم وزهرة الشمس ،والزيادة المتوقعة فى الاستهلاك بعد دخول القوات الهجين ،وفى غضون ذلك اكدت غرفة الزيوت والصابون ان كبح جماح ارتفاع اسعار الزيوت فى الاسواق المحلية يكمن فى فتح باب استيراد الزيوت الخام والحبوب الزيتية لسد الفجوة وزيادة العرض لمقابلة الطلب المتزايد على الزيوت والذى يبلغ (250)الف طن فى السنة . وتوقع الرشيد حسن مكى نائب الامين العام لغرفة الزيوت والصابون تواصل ارتفاع اسعار الزيوت بالاسواق المحلية والتى بلغت الان نحو (78) جنيه لجركانة زيت الفول زنة ال(36) رطلاً بينما تفوق اسعار الزيت السمسم ال(80)جنيهاً بينما هنالك تراجع فى الاقبال على شراء زيت البذرة وزهرة الشمس . واكد مكى فى حديثه ل(الرأي العام ) ان حجم الانتاج من بذرة القطن لهذا العام لاتكفى لتشغيل معصرة واحدة من معاصر الزيوت الكبيرة خاصة وان والانتاج المتوقع يعادل (45)الف طن فيما تبلغ طاقة مصانع الزيوت المحلية نحو (4.2)مليون طن من الحبوب الزيتية لم يستغل منها سوى ال(30%) فقط فضلا عن ضعف انتاجية الفول السودانى وارتفاع اسعاره حيث يبلغ سعر الطن (1860)جنيه بينما بدأت اسعار السمسم تشهد انخفاضاً ملحوظا فى ظل تزايد الوارد من السمسم الى الاسواق المحلية خاصة سوق ام درمان . وعزا مكى ارتفاع اسعار الزيوت فى الاسواق المحلية الى قلة انتاج الحبوب الزيتية هذا الموسم ، وتزايد المضاربات بين اصحاب مصانع الزيوت على المنتج المحلى من الحبوب الزيتية فضلا عن زيادة الطلب والاستهلاك فى آن واحد وتابع : ( نتوقع ان يزداد الاستهلاك بعد دخول القوات الهجين الى دارفور). واكد مكى ان حل مشكلة ارتفاع اسعارالزيوت بالاسواق المحلية يكمن فى فتح باب استيراد الزيوت الخام ،وزهرة الشمس وتعزيز الاستفادة من قرار تخفيض الرسوم الجمركية بواقع (40%) على واردات مدخلات الانتاج مصانع الزيوت والذى اسهم في استغلال طاقات المصانع المحلية وزيادة انتاجيتها مشيراً فى هذا الصدد الى دخول كميات من زيت الاولين الى الاسواق .