لم يكن يخطر على بال رايال اودينغا زعيم المعارضة الكينى أن تمتد الفوضى التى ضربت بلاده عقب اعلان فوز مواي كيباكي بولاية رئاسية لكينيا أن تثير اشكالات اقتصادية لاصدقائه فى محيط المنطقة وبالاخص جنوب السودان حيث شلت الحياة التجارية فى كل مدن الجنوب وارتفعت اسعار السلع بشكل جنونى جعلت حكومة الجنوب فى موقف لايحسد علىه، لاسيما وان اكثر من (80%) من البضائع تأتى عبر ميناء ممبسا الكينى. وقد تضاربت الاقوال عن سبب ارتفاع اسعار السلع فى الجنوب ففى الوقت الذى ينفى فيه الامين العام للغرفة التجارية بالجنوب وليم مكواج ارتفاع الاسعار بالشكل المتداول فى الصحف واصفا الارتفاع بأنه نتاج طبيعى لعدم استقرار المنطقة مؤكدا على استقرار السوق وقال ان الاعتماد ليس كليا على البضاعة القادمة من كينيا. فهنالك بضاعة تأتى من الخرطوم عبر النقل النهرى. وعزا الارتفاع الى جودة السلع التى تأتي سواء من الخرطوم أو من كينيا. فيما يؤكد صديق كوراك الامين العام لشعبة التجار الشمالىين بالجنوب ان ارتفاع الاسعار فى الجنوب سببه الرئيسي هو الاعتماد بشكل كبير على كينيا التى تأتى البضاعة عبرها من ميناء ممبسا،وعزا ذلك الى ان تكلفة الشحن من ممبسا الى الجنوب اقل من الخرطوم ، وتعزو مصادر اخرى ارتفاع الاسعار الى الخلافات التى نشبت بين المسيرية والدىنكا احداث(الميرم)جنوب كردفان وشمال بحر الغزال وقالت انها القت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في ولاية غرب بحر الغزال بعد احتجاز العشرات من الشاحنات المحملة بالبضائع من الميرم. وقد شرعت حكومة الولاية اجراء اتصالات مكثفة بالحكومة المركزية لإيجاد حل للأزمة التي باتت تهدد الاستقرار الاقتصادي بالولاية.وأدى احتجاز (40) شاحنة محملة بالبضائع الى تفاقم الامر حيث ارتفع سعر جوال الدقيق سعة (50) كيلو جراماً من (150) جنيهاً الى (300) جنيه، اي بنسبة زيادة (001%) وكذلك ارتفعت اسعار الزيوت والسكر الذى بلغ سعر الجوال منه فى مدينة واو (350) جنيهاً بدلا من ( 220). وتحاول حكومة الولاية بالتعاون مع حكومة الجنوب توفير المواد التموينية فأقامت جسراً جويا من الخرطوم وجوبا الى واو لتوفير المواد الغذائية للولاية. وعزا وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة ولاية غرب بحر الغزال بابتيت سبت فى تصريحات صحفية ارتفاع اسعار السلع التموينية في واو لأسباب امنية، وأضاف ان هذه الأسباب ذات ارتباط وثيق بالأزمة التي حدثت في الميرم، والأوضاع المضطربة فى كينيا بعد اعلان فوز مواي كيباكي بالرئاسة الكينية.وقال ان الحكومة قررت في المقابل تجميد تنفيذ قيمة الضريبة المضافة للعام الجديد 2008م الى حين انجلاء الأزمة. ويتوقع المراقبون ان تؤدي احداث الاثنين الى تدهور الوضع الغذائي خاصة بعد ان اقدم مسلحون باعتراض قافلة من «31» سيارة كانت بين الاربعين وقتل سائقيها الى توقف حركة الشاحنات.. وكانت الشاحنات التي تعرضت للهجوم قد تحركت من الميرم.