قفلت محكمة بحري العامة برئاسة القاضي جمعة خميس التي تنظر في محاكمة (11) من منسوبي الشرطة بتهمة اغتيال شخصين داخل حراسة أمن المجتمع بالحاج يوسف، قضية الاتهام بعد الاستماع الى شاهدي الاتهام الأخيرين رقم (27 و28)، وأوضح الشاهد عقيل النور سوار الذهب مدير مشرحة الخرطوم، أنّه قام بتشريح جثماني المجني عليهما «بابكر سليمان ومحمد الجيلي»، ووصف الإصابات الموجودة في جثة كل منهما، وقال إنّهما تعرّضا للتعذيب والضرب الشديد المبرح بأداة وصفها بأنها طويلة ومرنة وصلبة تشبه الخرطوش المقوي.وأضاف أنّ المعروضات التي أمام المحكمة «عصا وسياط وخراطيش» يمكن أن تحدث نفس الأثر الموجود على الجثث، ذاكراً أنّ سبب وفاة محمد الجيلي هو «الرضد الدماغي» نتيجة لإصابته بآلة صلبة مزدوجة وبصورة متكررة، أمّا القتيل بابكر سليمان قال إنّ سبب وفاته «هبوط حاد في الدورة الدموية» نتيجة للفشل التنفسي للضرب المبرح المتكرّر في مساحات واسعة من الجسم أدّى لتهتك الأنسجة وهروب الدم، وزاد: إن الإصابات التي وجدها على جثتي المجني عليهما من شكلها وحجمها حدثت في فترة لا تتجاوز (4) أيام من تاريخ الوفاة. أمّا الشاهد الثاني فني تصوير من المختبرات الجنائية ادارة مسرح الجريمة، أوضح أنّه قام بتصوير الجثتين داخل مشرحة الخرطوم على (3) أوضاع، وضع عام للجثة، ثم الوضع المقرب، ثم مواضع الإصابات، وإنه قام بالتصوير بموجب توجيهات الضابط المسؤول، كما قام بالتصوير من فوق الجثة مُباشرةً، حيث تظهر إصابة القتيل محمد الجيلي واضحة.وتقدّم المستشار ياسر أحمد محمد من وزارة العدل ممثل الحق العام بطلبٍ للمحكمة يلتمس فيه قفل قضية الاتهام، وتم قبول الطلب وحرّرت المحكمة جلسة الخميس لاستجواب المتهمين.