لا يوجد شخص، اختفى بصورة مفاجئة تماماً وغاب عن دوائر الفعل السياسي وواجهة الأحداث بعد أن كان يملؤها حراكاً وضجيجاً، مثلما حدث مع الوزير السابق والقيادي في الحركة الشعبية د. محمد يوسف أحمد المصطفى. وكأنه كان جنوبياً، ولم يولد في قرية شلعوها الخوالدة الوادعة بالجزيرة، وينشأ في قرية صراصر على مقربة من الحصاحيصا، ويتلقى تعليمه الأولي والأوسط بالمحيريبا، والثانوي بحنتوب ويدرس في جامعة الخرطوم، اختفى د. محمد يوسف منذ انفصال الجنوب، انفصالا رآه خيانة من الحركة للمبادئ الوحدوية التي سارت عليها على أيام قرنق من الناحية الظاهرية على الأقل، فهاجمها في الهواء الطلق من على فضائية أم درمان، ثم غاب عن الإعلام بعد ذلك، ولا يعرف الكثيرون على وجه التحديد ما إذا كان الوزير والقيادي السابق د. محمد يوسف أحمد المصطفى ، ما زال بالبلاد مواصلاً في تدريس طلاب كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم، أم غادر البلاد، والحركة الشعبية معاً في ظل غيابه الدائم ، وهاتفه دائم الإغلاق ؟