قال اللواء ركن الهادي بشرى والي النيل الأزرق، إنه لم يستخدم قانون الطوارئ بولايته طوال (18) شهراً سوى مرة واحدة ضد عمليات التهريب لدولة الجنوب. وفي سياق آخر، رحب بشرى بزيارة الوفد المشترك للجنة الفنية لمفوضية العون الإنساني والأممالمتحدة والمنظمات الأجنبية للولاية. وأكد أن أبواب ولايته مفتوحة أمام المنظمات الطوعية لتقديم العمليات الإنسانية وفق ما اتفق عليه مع الآلية الثلاثية باستثناء مناطق الحرب الأخيرة، ووصف هجمات المتمردين على (سركم) بالغدر والخيانة أريد منها تأكيد وجودهم. من جانبه، عبر د. علي الزعتري مسؤول الأممالمتحدة المقيم في السودان، عن سروره بزيارته للنيل الأزرق لأول مرة، وقال إنها تأخرت كثيراً بسبب تجهيزات وترتيبات خاصة بالمنظمة، ووصف اللقاء مع الوالي بالصريح والدقيق، واقترح تكوين لجنة مشتركة بين الطرفين تنظر مباشرة في أوجه التعاون. وأكد أنه ضد التشرذم ويعمل بانفتاح بما يعود بالفائدة لمصلحة المواطنين، ووصف وجود الموظفين الدوليين وحرية تنقلهم بالولاية بالأمر المطلوب، وأكد الدعم والتنسيق مع المنظمات الوطنية فنياً ولوجستياً إيمانا بدورها المهم في خدمة المجتمع. من ناحيته، كشف د. سليمان عبد الرحمن المفوض العام للعون الإنساني، أن مهمة الوفد المشترك جاءت في إطار التعرف على الأوضاع الإنسانية عن كثب وتعزير العمليات الإنسانية وبرنامج الإعمار والتعافي المبكر. وأكد أن الزيارة ذات شقين (إنساني وتنموي)، وكشف سليمان أن المفوضية جاءت تحمل مليون جنيه و(8) آلاف جوال ذرة للنيل الأزرق من المخزون الإستراتيجي وديوان الزكاة لتأمين إحتياجات العائدين.