وصف الخبراء فى مجال العمل التجاري مصفوفة الاتفاق التى وقعت بين دولتي السودان والقاضية بفتح نقاط حدودية للتجارة تزيد عن ال (10) نقاط بانها ستسهم في تسهيل العمل التجاري بين البلدين، ونصت الاتفاقية على تشكيل لجان وطنية من الدولتين فى يوم السابع عشر من شهر مارس ليقوم الوفد المشترك بزيارة ميدانية للوقوف علي المناطق الحدودية في غضون الايام القادمة للانتهاء من هذه الخطوات. وتوقع الخبراء أن تسهم هذه الاتفاقية في تحقيق فوائد ايجابية خاصة في زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين واستفادة السودان بدرجة كبيرة من عائد الصادر باعتبار ان دولة الجنوب تعتمد بنسبة (90%) على الاستيراد فى تأمين احتياجاتها الضرورية حيث تستورد نحو (174) سلعة من السودان . ووصف د. عثمان عمر الشريف وزير التجارة توقيع مصفوفة التنفيذ الشاملة لاتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين بانه خطوة إيجابية وسيستفيد منها الطرفان بدرجة كبيرة اذا تم تحقيق الاستقرار والأمن، واضاف: ان فتح المعابر الحدودية بين البلدين سيحقق كثيرا من الإيجابيات، خاصة في جانب التبادل التجاري الذي قال انه سيتم تنفيذه بسلاسة وبطريقة جيدة ومبسطة . وقال الشريف ل(الرأى العام) إنشاء المناطق المعابروالمناطق الحدودية ستستفيد منه حكومتا البلدين، بجانب التجار والمتعاملين في المجال التجاري بدرجة كبيرة، فضلا عن ان انسياب التجارة بجميع أنواعها سيكون وفقا لقوانين ولوائح تضبط الجانبين وبالتالي تفادي التهريب للبضائع والسلع المهمة، وتفادي المصادرة من قبل بعض الجهات والمتفلتين في الحدود . وتوقع الشريف ان تتم عمليات انشاء المعابر او النقاط في وقت قريب، مبيناً ان الفترة الماضية شهدت ترتيب كثير من الجوانب المشتركة بينهما والاتفاقيات خاصة المتعلقة بالجانب الاقتصادي ، لكن توقف تنفيذها علي توقيع الاتفاق الأمني الذي حسم مؤخرا باعتبار انه اهم بند وتوقيعه فيه ضمان للدخول في العمل المشترك. وأضاف الوزير: تم ترتيب جميع الجوانب المتعلقة باستئناف النشاط التجاري المشترك، الذي قال انه ترتيب يتعلق بالجمارك وغيرها من الاأشطة التى تضمن نجاح تنفيذ الاتفاقيات . وفى السياق قال د. أحمد مالك الخبير الاقتصادي إن توقيع اتفاقية مصفوفة التعاون بين الدولتين سيسهم في تحقيق ايجابيات كبيرة للجانبين خاصة في تبادل السلع والاحتياجات الضرورية. وذكر ل(الرأى العام) ان الاتفاق الأخير يضمن تحقيق الاستقرار وتفادي عصابات النهب المسلح والتشريد التى كانت تهدد مسيرة حركة التجارخاصة الشماليين، ونهب بضائعهم بالاضافة الي زيادة الدخل والعائد من تبادل التجارة.