كشف د. محمد السابق مدير عام برنامج أمراض وجراحة الكلى، عن ارتفاع حالات الفشل الكلوي إلى (5) آلاف حالة، فيما تراوحت حالات الفشل الكلوي الحاد الطارئ بين (8 - 10) آلاف حالة، في وقت تم فيه إجراء (134) حالة زراعة كلى في 2012م، ويتوقع إجراء (200) زراعة في 2013م بينما أعلنت وزارة الخارجية بالتنسيق مع المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى عن نفرة لتوفير دعم لمرضى الكلى بتكلفة (8) ملايين دولار. وحذّر د. السابق في مؤتمر صحفي عقده المركز بالتنسيق مع وزارة الخارجية أمس من خطورة الفشل الكلوي الحاد الذي يمكن أن يتحول إلى فشل نهائي أو يؤدي للوفاة في حالة عدم علاجه، ونوه إلى أن جملة زارعي الكلى بلغت ألفي زارع، وقال إن أسباب الفشل الكلوي الحاد فقدان السوائل والنزف أثناء العمليات الجراحية أو أثناء الولادة، وأكد أن نسبة النجاح في حالة الفشل الكلوي الحاد تصل إلى (98%)، وأوضح السابق أن ميزانية مرضى الكلى بلغت (84) مليون جنيه من قبل وزارة المالية، وأكد وجود عجز في ميزانية التسيير البالغة (26) مليون جنيه والحاجة اكثر من (48) مليون جنيه، وأبان أن المالية وفّرت ميزانية لإنشاء (6) مراكز للمسالك البولية للوقاية من الفشل الكلوي. وكشف د. السابق عن مطلوبات تم تقديمها لوزارة الخارجية تركّزت في تأهيل المراكز القائمة والتشخيص المبكر وأجهزة ومعدات لعمليات الزراعة، التي تمت إجازتها من قبل الوزارة، وأعاب على ولاية الخرطوم عدم إنشاء مركز لغسيل الكلى كما يحدث عادةً بإنشاء الولايات مراكز للغسيل، وأكد وجود إشكالات تواجه عمليات الزراعة كما يحدث عالمياً وتتراوح نسبة النجاح بين (94% - 95%). وأوضح أن المركز يقوم بإجراءات من خلال لجنة الاعتماد للتأكد من المشاكل التي تواجه إجراء عمليات الزراعة والاطمئنان لعدم وجود مشاكل إهمال طبي، وأكد أن مشروع زراعة الكلى في السودان ناجح. من جانبه، أوضح مبارك محجوب السفير المفوض بوزارة الخارجية، أن النفرة تستهدف استقطاب الدعم لمرضى الكلى التي يواجهها المواطن، وقال إنّ النفرة ليست بدعة أو أمراً مستغرباً باعتبارها أحد الهموم التي وجدت استجابة من الوزارة، وتم استنفار السفارات كافة بالخارج ومخاطبتها لاستنهاض الجاليات لتقديم الدعم، ونوه إلى أنه تم الحصول على دعم من البرازيل بأكثر من مليون جرعة من مصل الحمى الصفراء، وقال إن النفرة تستهدف التوعية والإرشاد للوقاية من المرض اللعين، وأبان أنه سيتم عقد ورشة عمل عن التبرع بالأعضاء.