كشف اتحاد اصحاب العمل السوداني عن البدء في وضع الترتيبات الفنية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع جنوب السودان ، حيث بدأ الاتحاد في وضع الترتيبات لزيارة وفد من الاتحاد الى الجنوب للشروع في فتح المكاتب وبدء الاعمال التجارية والاقتصادية المشتركة، بينما كشف اتحاد الغرف التجارية عن بدء تحريك الشاحنات المحملة بالبضائع الى الحدود مع الجنوب في انتظار ضربة البداية والتوجيهات من قبل الجهات ذات الصلة لتصدير السلع الى الجنوب . ورحب سمير احمد قاسم أمين امانة السياسات باتحاد اصحاب العمل السوداني بتوقيع مصفوفة تنفيذ اتفاق التعاون الشامل بين السودان وجنوب السودان ، وكشف سمير في حديثه ل( الرأي العام) عن ان الاتحاد سيقوم خلال الفترة المقبلة برحلة خاصة لجنوب السودان لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وقال سمير ان فتح الحدود سيسهم وبشكل مباشر في توفير فرص العمل وسيقلل من التضخم وثبات الاسعار وتحريك الاسواق الداخلية تابع: (الجنوب ليس له منفذ بحري ويحتاج الى مواد غذائية وسلع اخرى، ولا يتم استيرادها من السودان وفق الكميات المطلوبة ). وتوقع سمير ان تفوق عائدات تصدير السلع السودانية الى الجنوب اكثر (2) مليار دولار، واشار الى ان فتح الحدود التجارية سوف ينزل بردا وسلاما علي المناطق الحدودية وسوف تستفيد من ذلك قطاعات اخرى كقطيع الرعي من خلال استقرار الحدود. واوضح سمير الفوائد التي يمكن ان تعود لخزينة الدولة من زيادة الجمارك والضرائب. وفى السياق قال حاج الطيب الطاهر الامين العام للغرف التجارية ان التجار شرعوا في تحريك الشاحنات لجهة الحدود توطئة لبدء تصدير السلع الى الجنوب بعد انفاذا التوجيهات والأوامر بفتح الحدود والمعابر بين البلدين، واضاف في حديثه ل(الرأي العام) ان فتح الحدود والمعابر التجارية سوف تعود بنتائج ايجابية علي القطاعات الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية. وقال د.بابكر محمد توم الخبير الاقتصادي ان الجنوب يعتمد علي السودان في مظم الاحتياجات الرئيسية، مشيرا الى الجنوب يستورد اكثر (170) سلعة من السودان، كما ان هنالك سلعا لا يمكن استيرادها الا من السودان (مواد البناء بانواعها المختلفة) من الطوب والخرصانة، وكذلك الويكة والذرة مقابل الاستيراد والاستفادة من منتجات الثروة الحيوانية والسمكية المختلفة. وقال ان بدء استئناف التجارة ستوفر فرص عمالة ضخمة واعادة العلاقات وإقامة تطبيع حقيقي للعلاقات بالاضافة الى قيام مناطق حرة بين البلدين كما ان الجنوب يمكن ان يصدر (عمالة ) لسد الفجوة في الزراعة.