رحبت دوائر رسمية وقطاعات اعمال وخبراء اقتصاد باتفاق استئناف ضخ نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية واكدوا انه فاتحة خير لطى بقية الملفات العالقة قائلين انه يفتح الباب واسعا لقبائل التماس لان تتحرك بحرية اكثر فى المراعى ويحقق استقرارا فى الحدود البالغة 2100 كلم وادخال حوالى 2 مليار دولار فى خزينة الدولة وانعاش السوق السودانى بعد الركود وانخفاض التضخم، ويترتب عليه زيادة الملاءة الائتمانية للبنوك السودانية واعطائها فرصا لفتح خطابات اعتماد، واعتماد تعهداتها لدى المؤسسات والبنوك الخارجية ويوفر عملة صعبة تمكن المركزى من استيراد السلع الاساسية مع انخفاض كبير فى سعر الدولار مقابل العملة المحلية. ويرى الدكتور بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى فى حديثه «للصحافة» امس ان الاتفاق يحقق استقرارا كبيرا فى الاوضاع الاقتصادية ويطبع العلاقات الاخرى ويؤدى الى ان تتم الخطوات الاخرى المتعلقة بالتعاون التجارى والنظم التجارية بالاضافة الى تنمية المناطق الحدودية وخلق تبادل تجارى سلس خاصة وان السلع التى تصدر الى الجنوب حوالى 150 سلعة مشيرا الى ان ذلك يعمل ايضا على سد الفجوة فى العمل الزراعى بادخال عمالة من دولة جنوب السودان واحداث نقلة فى الواردات من دولة الجنوب خاصة الاسماك والاخشاب وانخفاض اسعار الدولار خاصة وان العائد المتوقع من نقل وتصدير نفط الجنوب حوالى 2 مليار دولار يغطى الفجوة فى الميزان التجارى واستقرارا فى الاسعار معتبرا انه بداية لتعاون كبير بين الطرفين وانطلاق للعمل التجارى الحر. ويقول الدكتور عادل عبد العزيز الفكى المدير العام لوزارة المالية وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم «للصحافة «امس ان انسياب نفط الجنوب عبر الانابيب السودانية يمثل فائدة اقتصادية كبيرة ودعما للاقتصاد فى كلا البلدين ويتمكن المركزى من التحكم فى اسعار العملات الاجنبية بسبب توفر موارد النقد الاجنبى تقوى القطاع الخارجى للاقتصاد بجانب قوة العملة السودانية مقابل الاجنبية اضافة الى ثبات فى الاسعار ثم الاتجاه نحو الانخفاض. وقال عبد العزيز ان الاتفاق ايضا يترتب عليه توفيرا فى العملات الاجنبية لدى بنك السودان المركزى مع امكانية استيراد السلع الاساسية وتوفيرها للمواطنين فى وقت تزيد فيه الملاءة الائتمانية للبنوك والمؤسسات السودانية بما يمكنها من فتح خطابات الاعتماد واعتماد تعهداتها لدى المؤسسات والبنوك الخارجية وهذا سوف ينعكس ايجابا على مناخ الاستثمار داخل السودان بما يؤدى الى زيادة الاستثمارات الاجنبية والمحلية . وقال حسب ما ورد من معلومات فان المنشآت النفطية فى السودان جاهزة من الناحية الفنية لعمليات ضخ النفط وسيتم خلال الفترة القادمة استكمال جاهزيتها لبدء عمليات الصادر، وقال يتوقع ان تبدأ عمليات الصادر بكميات صغيرة نسبيا لاتتجاوز 150 الف برميل نفط فى اليوم قابلة للتصاعد لتصل الى الحد الاعلى الذى بلغه انتاج الحقول الجنوبية قبل الانفصال والذى كان فى حدود 350 الف برميل نفط فى اليوم . اما سمير احمد قاسم رئيس غرفة المستوردين فقال «للصحافة» ان الخطوة موفقة لها ما بعدها تحمل عدة فوائد منها ايقاف نزيف الحرب نهائيا ثم ضخ النفط عن طريق الشمال لتحقيق 2 مليار دولار للشمال وفتح الباب امام التبادل التجارى بين البلدين باعتبار ان المنفذ الوحيد للجنوب هو الشمال وهذه فرصة كبيرة للجنوب لوارداتها ويحقق فوائد لاتقل عن فوائد النفط للشمال بالاضافة الى وجود الشركات التى اكتسبت خبرات يمكنها تعمير الجنوب مبينا ان التوتر القائم على الحدود سوف يتوقف وهذه ميزة للقبائل الرعوية وقال نحن ايضا متفائلون ان سعر الدولار سوف ينخفض امام الجنيه والاسعار سوف تستقر وتنتعش الاسواق, ودعا الى ضرورة قيام وفد من اتحاد اصحاب العمل السودانى للالتقاء بنظيره فى الجنوب لترتيب وفتح منافذ للثقة بين الجانبين .