الالتحاق بالجامعة حلم يداعب كل فتاة ونقطة تحول في حياتها خاصة في سنتها الاولى فيها تصادف الفتاة الكثير من المتناقضات ،كما انها تفكر في مستقبلها بالانطلاق والابداع والشخصية الحالمة بمستقبل جميل على الاصعدة كافة العلمية والعملية والحياتية وغالباً تكون هذه الفتاة مخطوبة من قبل لكن ربما تنتهي اسعد فترات الخطوبة بعد دخولها حرم الجامعة. ومع هذا فان بعض الطالبات يغيرن رأيهن في من ارتبطن بهم متعللات باسباب بينها الواقعي وبينها ما وضعها امام ما طرأ من جديد في حياتها الجامعية مما يجعلها تفسخ خطبتها وتفكر في مستقبلها او الاقتران بعلاقة جديدة فماذا قلن عن ذلك ؟ رويدا راشد(طالبة) تقول في بعض الاحيان يكون الاختيار غير مناسب لان الفتاة غير ناضجة ولكنها تعتقد انها بدخولها الجامعة اصبحت ناضجة وصاحبة شخصية وقرار وهي ترى الافضل الدراسة على ذلك الاختيار غير المناسب ، فيحدث رد فعل تأثيري يجعلها تهتم بدراستها اكثر وتترك خطيبها وغالباً يكون هذا الخطيب غير مؤهل او هنالك اختلاف في التفكير .. واضافت ان هذا الوضع لا يعتبر خيانة بل على الفتاة ان تفكر في مستقبلها وسعادتها متى ما فتح لها باب السعادة حتى ولو كان في نهاية عمرها وهذه من الايجابيات .اما زميلتها آمنة فقالت كل شئ له سبب ، ربما تكون هنالك اسباب غير واضحة من قبل دخولها الجامعة ولكن عندما وضحت تلك الاسباب انتهت تلك الفترة المغطاة بالسعادة وتحولت الى خيانة.بينما منيرة سليمان تقول:قد تكون الفتاة مجبرة على خطيبها من قبل اهلها ، وعند دخولها الجامعة تتمكن من امتلاك حرية المناقشة والاقناع وهي تدافع عن نفسها.واضافت ايمان بأن كل ما في الامر قناعة فالبنت المخطوبة لو كانت مقتنعة فإنها تحافظ على خطيبها مهما كانت ظروف الحياة الجامعية .. و أضافت لدى تجربة : كنت مخطوبة قبل الجامعة لكن انتهت تلك الخطبة مع انتهاء اولى جامعة لان خطيبي يرفض فكرة الجامعة نهائياً مع انه خريج جامعي ولديه اربع اخوات خريجات لذلك انتهت العلاقة لسبب آخر ليس له علاقة بالجامعة مخفي وراء هذا التحايل الحقيقي .اما ريم (طالبة) فقالت :اول ما تدخل الفتاة الجامعة تفتخر بنفسها لكثرة المعجبين وتقارن حياتها وخطيبها بالاشخاص الذين من حولها لذلك يحدث الاختلاف الذي يؤدي الى ما يسمى بالخيانة. يقول استاذ علم نفس بجامعة النيلين :ان الفتاة لا يمكن ان تترك خطيبها الا اذا تمكنت من بدائل اخرى ،وان المجتمع مقيد للمرأة فلا يمكنها ان تختار ما تريده ولكن عندما تأتيها الفرصة التي ترغبها توافق بشدة ..لان المجتمع وضعها في منطقة محدودة وجعل خياراتها محدودة لذلك تنتظر فرصتها حتى تأتي اليها ، وفي بعض الاحيان يصبح التخوف من المستقبل سببا في تغيير رأي الفتاة او الشاب نفسه.