في الماضي كانت العلاقة بين الشاب والفتاة يشوبها الحذر لذا ترتبط الفتاة بشخص واحد فقط وأي تخبط في العلاقة يدخلها في حسابات هي في غنى عنها لأن ذلك يعرضها للقيل والقال ، وقد يبعدها عمن تريد ..أما الآن وفي عصر الانفتاح اصبحت العلاقات واضحة ورغم ما لهذا الوضوح من ايجابيات كثيرة ايضا له سلبيات فهنالك بعض الفتيات يستطعن الارتباط بأكثر من شخص، ومن تستطيع ذلك تعتبر بين زميلاتها الأكثر حظا وتتمنى الأخريات ان يكن مثلها ، ومع ذلك حينما تسأل اية واحدة منهن ان كان لها ارتباط عاطفي او اية علاقة عاطفية تنكر ذلك وهي تؤكد انها ولا على بالها مما استدعانا لاطلاق سؤالنا في استطلاع بين الشباب من الجنسين : لماذا تنكر الفتاة علاقاتها العاطفية؟ عائشة عكاشة خريجة جامعة الخرطوم تقول ان العلاقة لدى الفتاة دائما تكون سرية اذا سألها رجل، فهي تخفي عنه علاقتها بآخر لأنها تحب ان تمتلك الكثير من الشبان فهي احيانا تحس بالسعادة اذا ارتبطت بعلاقة مع اكثر من واحد فهذا يرضي غرورها احيانا . اما ميسون صديق خريجة جامعة الخرطوم ايضا فرأيها ان الفتاة اذا اعجبت بشاب فإنها تنفي علاقتها السابقة ليقينها أن ذلك سيبعد عنها الحبيب الجديد ، ولأنها تريد ان تتعرف على الكثير من الشبان وتختار من بينهم الشخص المناسب حيث لكل منهم مميزات تختلف عن الآخر فقد تعجب الفتاة بشاب ولكنها لا ترى فيه زوج المستقبل فتعدد العلاقات يعطيها الفرصة للاختيار . اسلام الطاهر جامعة أفريقيا العالمية: ترى ان الفتاة ترفض ان تبوح بعلاقاتها السابقة عندما يسألها شاب لأنه اذا استمرت علاقتها بهذا الشاب الى مرحلة الزواج فإن هذا الشخص سوف يذكرها دائما بعلاقتها القديمة حتى وان كانت هذه العلاقة صداقة لأنه قد لا يتفهم ذلك . الهام عبد الجبار من جامعة افريقيا توافق زميلتها الرأي وتضيف : احتمال ان الفتاة تميل الى الشخص الجديد وأن اخلاقه أحسن في نظرها من الآخر أو انسب اليها من الأول لذلك ترفض الاعتراف بعلاقاتها لرغبتها في الاستمرار وتطوير العلاقة معه وتقول : احتمال انها تريد ان تتعرف الى أشخاص أكثر فتختار ما يناسبها منهم .مها عبد الفتاح طالبة من جامعة افريقيا ايضا تقول : هناك من تنكر علاقتها بشاب اذا سألها آخر عن ذلك وهناك ايضا من تقول الحقيقة وتضيف : من ترفض الاعتراف بعلاقتها بآخر تفعل ذلك لاحتمال ان تجد من هو انسب بالنسبة لها ، اما من تعترف بعلاقتها فانها جادة وتريد الاستمرار معه للنهاية. سماح من جامعة السودان رأيها أن بعض البنات ينفين علاقتهن بآخرين ليجدن فرصاً احسن ، وإذا أحبت الواحدة منهن شخصاً ما ستتمسك به في كل الأحوال أي ان جدية العلاقة من عدمها هو الذي يتحكم في النفي او الاثبات ، وتضيف اذا كان الشخص يعرف ان لها علاقة بشخص يعرفه فيسأل هل لك علاقة بهذا الشخص فهنا الفتاة تثبت او تنفي حسب قوة او ضعف علاقتها به. اما محمد الحسن أحمد طالب الاقتصاد بجامعة النيلين فيقول: احتمال ان تكون الفتاة غير واثقة من الشخص الذي تربطها به علاقة واحيانا يلعب العامل الاقتصادي للأسرة دورا كبيرا في ذلك. اما رأي علم النفس في ذلك فتقول الباحثة الاجتماعية الأستاذة ثريا ابراهيم : هناك اسباب عدة: في الغالب تكون علاقة الفتاة بالأول أو من تنكر علاقتها به ضعيفة وإحساس الفتاة بها انها لن تكتمل وقد تنتهي في أي وقت أو ان تكون الفتاة نفسها غير جادة في هذه العلاقة وهي تريد ان تتزوج وتبحث عمن تتزوجه اذا وجدت شخصا جاهزا تنكر علاقتها بالأول. وتضيف الاستاذة ثريا ابراهيم ان الضغوط الاسرية وسؤال الناس لها لماذا لم تتزوجي يجعلها تفكر بطريقة عقلانية وعاطفية في نفس الوقت و تسبب للفتاة اضطراباً في العلاقات ويجعلها تبحث عن الشخص الجاد.. ولكن رحلة البحث هذه قد تصاحبها أخطاء وهي التخبط في العلاقة من شخص الى آخر حتى تصل الى مبتغاها وتشير الى انه يجب على الفتاة البقاء على علاقة واحدة حتى النهاية وان فشلت هذه العلاقة فقد تسنح لها الفرصة في مقابلة شخص مناسب وتعطيها هذه التجربة خبرة وقوة على مواصلة المشوار. اما تعدد العلاقات في آن واحد للبحث عن الشخص المناسب يؤدي الى اضطراب عاطفي ووجداني مثل الشعور بالندم اذا كانت تحب الاول وإحساس بالخيانة لأنها تحب شخصاً وتتواصل مع آخر أو لأنها احبت الثاني وأخفت عليه علاقتها بالأول. ايضا يؤثر ذلك سلبا على من ارتبطت به حيث انها تدخله في ازمة نفسية وشك وحيرة بأنها اخفت عليه علاقتها بشخص أو اشخاص آخرين مما يؤدي الى اضطراب العلاقة بينهما .