زار وفد حكومي رفيع المستوى مدينة وادي حلفا يوم الخميس لتفقد الأعمال الجارية بمعبر اشكيت الذي يربط بين السودان ومصر.. وحسب جرايد السبت فإن الوفد الوزاري الذي يرأسه الفريق أول بكري حسن صالح يضم والي الشمالية المكلف إبراهيم الخضر ووزير الخارجية علي كرتي ووزير الدولة بالمالية عبد الرحمن ضرار وسفير السودان في القاهرة ومدير الإدارة العامة للجمارك.. وعقد الوفد لقاء مع الجهات التنفيذية ذات الصلة والشركات العاملة حول المنشآت التي يجرى تنفيذها.. وطمأن الوزير بكري الحلفاويين ان المنفذ الذي يشكل نقلة نوعية في العلاقات السودانية- المصرية خطوة متقدمة في تطوير الحركة التجارية وتحدث حراكاً واسعاً بمحلية وادي حلفا والولاية عموماً.. ومن جانبه أكد إبراهيم الخضر ان مواطني وادي حلفا هم المستفيدون الاوائل من هذا الطريق داعياً إلى «عدم التوجس» من افتتاح هذا المنفذ.. يبدو ان الوالي المكلف فعلاً قد شعر بتوجس الأهالي.. يتساءل أحدهم عبر الهاتف لماذا بادر هذا الوفد الحكومي الضخم رفيع المستوى بهذه الدعوة وكأن الاعداد قد تم في سرية لم يسبق إعلانه في وسائل الإعلام كما جرت العادة.. إضافة لذلك فإن طائرة الوفد فوجئ بها الأهالي بهبوطها في مطار وادي حلفا ولم تستغرق الزيارة سوى عدة ساعات غادر الوفد بعدها إلى الخرطوم. لماذا هذه العجلة.. هل يتم الترتيب لشئ ما وراء ظهور المواطنين؟ مثل تجاوز مدينة وادي حلفاعن لعب دورها التاريخي في المرافق الحكومية - الجمارك والجوازات والحجر الصحي والمواصفات التي تعمل حالياً في المدينة.. ويتخشى الأهالي من تجفيف هذه المرافق ونقلها إلى المعبر الجديد على بعد 27 كيلو متراً من وادي حلفا مما يصعب على الأهالي التنقل اليومي إلى هناك والعمل والعودة إلى مدينتهم.. الأهالي يخشون أيضاً من تداعيات انشاء ميناء ارقين البري «على الضفة الغربية من النيل» وادي حلفا تقع في الشاطئ الشرقي» .. فهل يتجاوزهم هذا الطريق أيضاً- ويمر عليهم مرور الكرام دون الاستفادة منه؟ هذه كلها طبعاً تساؤلات مشروعة يقولها أهالي وادي حلفا.. وزير النقل والمواصلات المصري حاتم عبد اللطيف قال في الاسبوع الماضي انه خلال شهر الصيف سيبدأ العمل في مشروع ميناء ارقين الغربي كما سيتم فيه العمل بشكل جزئي فور الانتهاء من رصف الطرق الواقع عليها الميناء البري بارقين بين الجانبين المصري والسوداني.. وفوق كل هذا بأن الجانب السوداني في مشروع المنفذ البري لم يتمكن حتى الآن من الاستعداد الكامل لانشاء مرافق جديدة وعمليات الانشاءات تتم ببطء شديد.. أما الأخوة المصريون الشطار فقد استعدوا منذ العام الماضي لاستغلال وللاستفادة المأمولة من المنفذ البري- على مزاجهم.. فقد نسبت «الصحافة».. إلى وزير النقل والمواصلات المصري قوله ان ميناء فسطل البري يضم العديد من المنشآت والمباني الادارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحي والبيطري والرقابة على الصادرات والواردات مزودة بأحدث الأجهزة والتفتيش والوزن بجانب 3 مولدات كهربائية وساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل وطريق ترابي خاص بمرور الجمال.. شفتو المصريين شاطرين كيف؟