قبل اشهر مضت ، كنا نتحدث عن خور (شمبات) الجزء الفاصل بين الحارتين (9 60) ، ونقلنا شكاوى المواطنين عن وجود ممارسات خطيرة يحتويها الخور خاصة فى ساعات المساء ، التى يتحول فيها المجرى ، لملاذ لمتعاطي المخدرات ، حتى اضحى من احد المهددات الامنية لسكان الحارتين ، خاصة الحارة (60) ، لأن مواطنيها لا يستطيعون قطع الخور للوصول لمنازلهم فى ساعات المساء ، فبجانب الظلام الذى يغرق فيه المجرى ، يخرج المخمورون من اوكارهم القريبة من الحارة آنفة الذكر ويترنحون فى المجرى ، وبعضهم يغلبهم السير فيسقطون على الأرض .. هذا الهاجس الامنى اوشك أن ينتهى حيث يشهد الخور الآن اصلاحات هندسية ، لتحويل المجرى لحدائق عامة ، ينعم بوجودها السكان الذين عانوا من ويلات الانفلات الامنى الذى يحدث بالخور و(الدكاكين المهجورة) المطلة عليه .. فقد اضحى السكان ينتظرون بلهفة الانتهاء من الواجهة الحضارية لمنطقتهم ، والتى تضم بجانب الحدائق العامة مسبح ومركز ثقافى ، ينتشل الشباب من براثن المخدرات إلى ممارسة الهوايات التى تحقق طموح الشباب الواعى ، لأن فراغ الانشطة الرياضية التى تعانى منه المنطقة جرف بابنائها ناحية (المخدرات والخمور) وغيرها .. كما اعرب السكان عن أملهم فى ازالة ما تبقى من منازل عشوائية ، حتى يتسنى لعربة النفايات الوصول للمنازل ، التى تلجأ للتخلص من نفايتها فى الخور ، حتى سوق الشنقيطى ، يجعل (الخور) (مقلب) لنفاياته المتمثلة فى مخلفات (الجزارة) ، ذات الروائح (النتنة) .