لحق المريخ بنده الهلال وَوَدّعَ بطولة دوري أبطال أفريقيا من دور ال 32 وذلك بعد خسارته الثانية من فريق ريكارتيفو الأنجولي مساء امس بهدفين مقابل هدف في لقاء الإياب الذي جمع الفريقين باستاد المريخ، حيث نجح الفريق الضيف في تكرار فوزه بذات النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب بأنجولا قبل أسبوعين. بدأ المريخ المباراة بهجوم ضاغط لتعويض خسارته الأولى، إلا أن حارس الضيوف نجح في إبعاد معظم الكرات الخطرة التي وصلته في الدقائق الأولى مع اعتماد فريقه على التكتل الدفاعي ومحاولة الاستفادة من الهجمات المرتدة القلقة التي تصل الى لاعبي الوسط المهاجم. ولم تهدأ هجمات المريخ طيلة الشوط الأول عن طريق خط وسطه بقيادة هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف ورمضان عجب، إلا أن سلبية المهاجم الوحيد محمد موسى تَسَبّبت في خروج الشوط الأول بالتعادل السلبى. وفي الشوط الثاني تحسن أداء المريخ بصورة أفضل مما كانت عليه في الأول بسبب التغيير الناجح الذي أجراه الجهاز الفني بقيادة المدرب العام جمال أبو عنجة الذي ادخل احمد الباشا بديلاً عن المهاجم محمد موسى ووجد المريخ أكثر من فرصة للتسجيل عن طريق الباشا وبله جابر ورمضان عجب تعامل معها بإيجابية الحارس لاندو والمدافع كمارا والذي نجح في إبعاد الخطر عن مرماه. وعند الدقيقة 24 من عمر هذا الشوط تقدم فريق ريكارتيفو بهدف السبق من خطأ قاتل للمدافع باسكال. وبعد ذلك أجرى أبو عنجة تبديله الثاني بدخول فيصل العجب بديلاً عن أمير كمال حيث تقلد شارة القيادة من هيثم مصطفى وشكّل معه ثنائية ناجحة تمكّن خلالها راجي عبد العاطي من إحراز هدف التعادل للمريخ ولكن الفريق الأنجولي عاد وسجل هدفه الثاني من تسديدة بعيدة لامست يدي أكرم وسَكَنَت في مقص المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت البديل لتنتهي المباراة بفوز ريكارتيفو بهدفين مقابل هدف وهي ذات النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب ليودع المريخ المنافسة من دوري ال 32 لاحقاً بنده الهلال. بعد أن غادر المريخ دوري أبطال أفريقيا بخسارة مذلة في أرضه ووسط جماهيره بهدف لهدفين هتفت الجماهير ضد اللاعبين والإدارة والجهاز الفني لتتطور الأوضاع بدرجة عنيفة وتقذف الجماهير الملعب بالحجارة ويبقى اللاعبون داخل الملعب لفترة لترد الشرطة بإطلاق البمبان الذي غَطّى سماء الإستاد وحدثت بعض حالات الإغماء وسط الجماهير.