أسهم السباق المحموم بين المستثمرين لامتلاك اكبر عدد من قطع الاراضي السكنية والاستثمارية بعد الطفرة العمرانية التي شهدتها البلاد في ارتفاع مستمر لاسعار الاراضي، وقال ابراهيم الأمين صاحب مكتب «الامين للعقارات» ان سوق العقارات يشهد انتعاشاً، وتوقع ارتفاعاً اكبر لاسعار الاراضي خلال الفترة المقبلة في بعض الاحياء السكنية التي تتمتع بمواقع جغرافية مميزة، كما ان كل المؤشرات تؤكد حدوث الارتفاع حسب متغيرات الاستثمار. وكشف الخبير الاقتصادي حافظ ابراهيم - الاستاذ بجامعة ام درمان الاسلامية عن اسرار ارتفاع وانخفاض الاراضي والعقارات قائلاً: مع بدايات الحصار الذي فرض على السودان توقفت الحركة التجارية والاستثمارية تماماً فكان لابد من منفذ للمال الذي بحوزة بعض التجار الذين توقفت انشطتهم. واضاف: ظهرت القطع السكنية التابعة لخطة 1993 ليتجه الجميع للشراء، وبأعداد كبيرة الأمر الذي جذب المستثمرين للعمل في مجال البناء والتشييد وساعد في ارتفاع الاراضي الى جانب ذلك دخول المغتربين كعنصر منافس في ذلك الارتفاع لتشهد اسعار العقارات طفرة كبيرة، اضف الى ذلك الهجرة من الولايات الى العاصمة التي فتحت مجالاً للاستثمار في عملية الايجارات حتى صار سوق العقارات هو المسيطر على عقول اصحاب المال وهذا ما يؤكده الوضع الحالي والتدافع الكبير. وعزا حافظ تراجع أسعار الأراضي والعقارات الى الانفتاح الذي شهده السودان بدخول المؤسسات والشركات الاجنبية. الأمر الذي ادى إلى زيادة العرض.