يبدو أن الأحداث السياسية التي تدور في مصر في الوقت الحالي، شكلت عاملاً ملهماً لدى كُتاب الدراما الذين قرروا أن تكون هذه الأحداث هي الملهمة لهم في كتابة الأحداث الدرامية التي يستعدون لتقديمها في شهر رمضان المقبل ، من خلال عدد من الأعمال الدرامية التي يتم تصويرها في الوقت الحالي استعداداً لعرضها بعد أقل من ثلاثة أشهر. الكاتب هشام هلال مؤلف مسلسل «تحت الأرض» الذي يقوم ببطولته أمير كراره وياسر المصري وأمل بوشوشة، قرر أن يبدأ أحداث مسلسله الجديد بحادثة واقعية حدثت على أرض الواقع تمهيداً للأحداث التي ستجري تباعاً خلال الحلقات، حيث تبدأ الحلقة الأولى بتفجير كنيسة في مصر، وذلك في إشارة إلى أحداث كنيسة القديسين التي وقعت في الليلة الأخيرة من عام 2010 بمحافظة الإسكندرية وراح ضحيتها عدد من المصريين، وذلك على خطى مسلسل «طرف ثالث» الذي كتبه هشام هلال في العام الماضي، وبدأت أحداثه بواقعة اختطاف النائب البرلماني عمرو حمزاوي والفنانة بسمة، وذلك إضافة إلى عدد من الأحداث السياسية التي سيتناولها المسلسل. الزعيم عادل إمام وخالد صالح قرر كلٌّ منهما أن تحمل الشخصية التي يقدمانها في عمليهما إسقاطاً سياسياً على الشخصيات السياسية، وبالتحديد الرئيس السابق والرئيس الحالي، حيث يجسّد عادل إمام في مسلسله الجديد «العرّاف» الذي يكتبه يوسف معاطي ومن إخراج رامي إمام إسقاطاً سياسياً على الرئيس الحالي محمد مرسي بشكل غير مباشر، حيث يقدم شخصية تقوم بالترشح لرئاسة الجمهورية دون أن يكون لها أية مقومات تؤهلها للقيام بالدور، بينما خالد صالح في مسلسل «فرعون» فهو رجل أعمال يحقق خلال 30 عاماً ما لم يحققه غيره في رحلة صعود كبيرة، وذلك في إسقاط غير مباشر على الرئيس السابق مبارك، ويتولى إخراج العمل المخرج محمد علي، وقام صالح بعمل نيولوك جديد من أجل المسلسل حيث قام بحلاقة شعره بأكمله. البعض الآخر اختار زاوية جديدة يتناول من خلالها بعض الأحداث التي تقع في الوقت الحالي، وهنا نحن نتحدث بالتحديد عن مسلسلي «الداعية» و»بشر مثلكم»، حيث يتناولان عبر بطليهما هانيء سلامة وعمرو سعد، قصة رجل دين، إضافة إلى أن هانيء سلامة وبسمة قاما بتصوير بعض المشاهد الخاصة بالمسلسل في إحدى المسيرات التي انطلقت في الشهور الماضية تجاه قصر الاتحادية، وذلك من أجل استخدامها في أحداث المسلسل المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل.