شهد المسرح القومي بأمدرمان أمسية ( عبدالرحمن الريح عبقرية الشعر والألحان) والتي نظمتها مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم ، وسط حضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني والمبدعين ، كان في مقدمتهم البروفيسور أحمد محمد علي إسماعيل مؤلف كتاب (عبدالرحمن الريح ... أنت حياتي) ، ووزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم المعتصم عبدالرحيم والأستاذ السموأل خلف الله الأمين العام لمؤسسة أروقة للثقافة والعلوم والأستاذ سيف الدين مبارك كركساوي راعي هذه الليلة ، وسعادة اللواء الهادي بشرى الوالي السابق للنيل الأزرق ورجل الأعمال بابكر ودالجبل والدكتور الصديق عمر الصديق والدكتور نصر الدين شلقامي والسفير عبدالمحمود عبدالحليم واللواء عبدالحي محجوب والفنانون الأستاذ محمد الأمين وصلاح بن البادية ومحمد ميرغني والشعراء الأستاذ أزهري محمد علي والتجاني حاج موسى وإسماعيل الإعيسر والدكتور عمر محمود خالد ومصطفى ودالمأمور وغيرهم من المبدعين والإعلاميين، كما حضرها جمهور كثيف ضاقت به أرجاء المسرح على إتساعه ، وقد تم خلال الحفل تقديم اثني عشر عملا للشاعر الراحل عبدالرحمن الريح تناوب على تقديمها كل من (هشام درماس و سميرة دنيا وعبدالله البعيو وابوبكر سيدأحمد ومحمد الجزار وانصاف فتحي وفهيمة عبدالله وشموس ابراهيم وريماز ميرغني واحمد مأمون وميادة قمرالدين وخالد سعيد). وفي كلمته عن الحفل قال الأستاذ السموأل خلف الله إن الشاعر عبدالرحمن الريح هو شاعر ومبدع وعبقري رفد الساحة الغنائية بمجموعة من الأشعار والألحان وتغنى له كبار الفنانين حسن عطية والتاج مصطفى وابراهيم عوض واحمد الجابري وغيرهم، كما انه كان شاعرا صوفيا متأملا في الطبيعة وجمالها والتي نجدها في كثير من أشعاره ونحتفل اليوم به لنرد بعض مما قدمه للساحة الفنية ، وفي حديثه عن عبدالرحمن الريح قال البروفيسور أحمد محمد علي إسماعيل إن عبدالرحمن الريح أطرب الأبدان وشنف الآذان وأسكر الوجدان وله ذكرى خاصة في كل زمان ومكان وقد أنشأ مدرسة قائمة بذاتها في صياغة الأغاني والألحان وهي مدرسة متطورة في الغناء تخرج منها كبار شعراء الأغنية الحديثة، وقال في ختام حديثه إنه مهما كتب فلن يوفي عبدالرحمن الريح حقه ليس فقط لأنه شاعر ولكن لأنه امتزاج عجيب بين الوطنية والشعر واللحن والفن والغناء والتواضع والعفة والخلق العظيم.