نظم المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) وفي سلسلة منتداه الوطني للفكر والاستكتاب ندوة بعنوان (تجسيد عبقرية الشاعر عبد الرحمن الريح) تحدث فيها البروفيسور أحمد محمد علي إسماعيل الأستاذ الجامعي والباحث الأدبي والدكتور كمال يوسف أستاذ الموسيقى وشارك في أداء بعض الأغنيات الفنان عبد الخالق عبدالله بجانب حضور كبير للأجهزة الإعلامية وأعضاء المنتدى. وتحدث البروفيسور أحمد محمد علي عن حياة الشاعر الكبير فهو ابن الريح أحمد حمد ووالدته السيدة آمنة الريح ولد وترعرع في حي العرب في أم درمان وعبد الرحمن الريح كان شاعراً وعالماً وحافظاً للقرآن الكريم وملحناً ومطرباً ولكنه لا يغني في الأفراح العامة، عاش في عزلة فلسفية كان كراهب الليل وفارس النهار. وقد ترك الراحل إرث كبير من الشعر ولو ان الإعلام العالمي سلط عليه الأضواء لكان من أكبر شعراء العالم. حيث كتب أكثر من (433) أغنية ولحّنها وتغنى له أكثر من (28) فناناً من عمالقة الغناء السوداني أمثال كرومة وسرور وعوض شمبات وعائشة الفلاتية ومحمد وردي وهذا ما لم يسبقه عليه شاعر من قبل. وأضاف الدكتور كمال يوسف أن عبد الرحمن الريح هو علم في الثقافة الموسيقية السودانية وان قامته كملحن لا تقل عن قامته كشاعر وأن غالبية الأغنيات التي كتبها قام بتلحينها، فهو حاضنة فنية كبيرة قدمت الكثير من الفنانين لساحة الغناء السودانية، فكان مدرسة موسيقية كبيرة حيث ابتدع صيغاً وقوالباً لحنية كبيرة ذات طابع خاص به.