قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، إن حكومة الإنقاذ جاءت لإعمار الأرض ورفع الظلم عن الناس وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تنبع من أصول الدين الإسلامي، وان ما أنجزته خلال سنواتها قليل من كثير في طموحات أهل السودان واعتبر د. نافع الهجوم الأخير الذي تعرّضت له مدينة كادوقلي حاضرة جنوب كردفان، عبارة عن محاولة يائسة استهدفت اتفاق المصفوفة مع جنوب السودان، لكنها زادت الاتفاق قوةً، وأكد التزام الدولة وتمسكها بإنفاذ المصفوفة. وأكد د. نافع في لقاء جماهيري نظّمته حكومة ولاية الجزيرة وقبائل البطاحين بمنطقة المحيريبا أمس، أن الإنقاذ سائرة في تحقيق مطلوبات الحياة الكريمة للمواطنين، رغم أن أهل الإنقاذ ليسوا هواة حكم ولكنهم معتصمون بالعروة الوثقى ولن يفرطوا في الراية المستلهمة من أصول الدين، وقال إنه ينبغي أن يدرك أهل السودان كافة العِبَر والدروس التي مرّت بهم خلال تاريخ السودان الحديث، واستشهد بثورة عبد القادر ود حبوبة واستشهاده، ودعا الشعب السوداني لعدم التخاذل والتفريط في مُعتقداته ودينه، وإعلاء راية التوحيد. وأكد مضي دولة الإنقاذ في تأمين السلام بالبلاد، وأنها لن تسمح لأي متربص على الحدود أن يمس شعرة واحدة، وشدد على سير الحكومة في تنفيذ برامجها المعلنة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتمكين العلاقات الخارجية. وهاجم د. نافع، عبد العزيز الحلو ومن معه في جنوب كردفان وما قاموا به من هجوم عسكري على كادوقلي بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية لدولة الجنوب، وقال: لكن هذا الاعتداء لن يعطل تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في أديس أبابا، وإن هذه الهجمات لن تزيدهم إلا قوةً وسلاماً، ودعا القوى السياسية لغسل الأيادي من الذين يشيعون الفتن والضغائن، وشن هجوماً على الذين يتبنون ويخططون لإقامة دولة علمانية، ودعا للابتعاد عن الذين يحاربون الله عز وجل من منطلق أن الاقتصاد والسياسة والاجتماع كلها لله. من جانبه، بَشّر بروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة بأن حكومته تعمل لتنفيذ مشروع جديد للتصنيع الزراعي بالمنطقة. فيما أمّن محمد الكامل فضل الله نائب الوالي، وزير التخطيط بالولاية، على جدوى طريق ود حبوبة من حيث المزايا الاقتصادية والاجتماعية والصحية. وافتتح د. نافع طريق الشهيد عبد القادر ود حبوبة بطول (31.5) كلم ويمتد من قنب حتى المحيريبا ويربط (18) قرية بتمويل ولائي قدره (35) مليون جنيه ونفذته شركة بتروماس خلال (11) شهراً.