قالت سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم، إنّ أكثر من (250) ألف معلم في الولايات كافة يؤدون مهنة التعليم في ظروف قاسية وصعبة. وشددت على ضرورة زيادة جرعات التدريب للمعلمين. وأوضحت الوزيرة في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس، أنّ الوزارة منحت فرص سفر إلى الخارج لوزراء تعليم الولايات لتقديم أوراق عمل والإطلاع على تجارب بعض الدول المتقدمة في التعليم، وأن أكثر من ثمانية وزراء سافروا للأردن وشهدوا تجربة في تدريب المعلمين، بجانب زيارة عدد منهم إلى بريطانيا وجيبوتي وبروكسل وتركيا ومصر لتوسيع مدارك الوزراء والسياسيين والفنيين في وزارات التعليم ومقارنة المادة التعليمية بتلك الدول. وكشفت سعاد أن الوزارة فرغت من إعداد وثيقة المناهج الجديدة باستصحاب كل العيوب التي أحاطت بالمناهج السابقة، وأشارت إلى أنّ الوثيقة تتضمن استخدام التقانة إلى حدها الأبعد، كما أنه مبني على القيم والمُثل ويشمل مناشط مصاحبة لإبراز قدرات ومواهب الطلاب، وقالت: سنحذف بعض المواد بطرق حديثة ومتطورة ولا نريد أن نحشو عقول الطالب بالمناهج فقط، وكشفت أن البلاد تحتاج لأكثر من (50%) في التعليم الفني أكثر من الأكاديمي لتوفير الأيدي العاملة واستقطاب الاستثمارات العالمية. وكشفت الوزيرة عن تجسير حفظة القرآن الكريم الذين حفظوه في عامين فقط للتعليم العام، وقالت إن الوزارة طبقت منهج تاج الحافظين الذي اختصر ثمانية أعوام من المنهج بنفس المواد إلى عامين فقط ويمكن من الجلوس لامتحانات شهادة الأساس، وأبانت أن التعليم القرآني والتقني والأكاديمي والأجنبي والخاص هو تنوع ومواعين تسهم في تنوع التعليم ويختار منها المجتمع ما يريده. فيما استبعدت الوزيرة وجود أي اتجاه لمنع التعليم الخاص، وقالت إن الوزارة سترعاه داخل أوعيتها وتعمل على حل إشكالاته. ودعت الوزيرة لضرورة تطوير التعليم بأحدث وسيلة، وأوضحت أن الوزارة لجأت للاستفادة من المانحين والداعمين، ونوّهت إلى منحة ب (76.5) مليون دولار من البنك الدولي دون شروط لدعم تعليم الأساس، وأشارت إلى السعي لجمع أكبر قدر من الدعم لتطوير قطاع التعليم، وأكدت ضرورة التزام وزارة المالية بالمكون الوطني، ووصفت سعاد العلاقة مع الصناديق الداعمة بالضعيفة جداً، وقالت إن المنحة ستستغل في بناء (250) مدرسة أساس وطباعة (9) ملايين كتاب مدرسي لكل الولايات، بجانب (5) ملايين دعم مباشر للمدارس لتهيئة بيئتها وإستراتيجية تدريب المعلم، وأضافت: (التدريب بعد بخت الرضا أصبح ضائعاً).