أكد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، أن الاعتداءات المتكررة للمتمردين على مدينة كادوقلي ما هي إلاّ تعبير عن حالة اليأس واليتم التي يعيشونها بعد إعلان حكومة الجنوب فك ارتباطها بقطاع الشمال، وشَدّد على قدرة القوات المسلحة في رد هذه الاعتداءات، وأبان أن حُسن الجوار مع جنوب السودان هدف إستراتيجي. وقال هارون خلال مُخاطبته المصلين بمسجد كادوقلي العتيق أمس، إن القوات المسلحة بدأت معركتها الحاسمة لإنهاء هذه الاعتداءات بعد أن تمادى المتمردون في استهدافهم للمواطنين الأبرياء، وأضاف بأن الدرس الذي تم تلقينه للتمرد في الدندور هو بداية المطاف، وتابع بأنّ القوات المسلحة الآن متقدمة في عدد من المحاور، وان الأيام القليلة المقبلة ستكون حافلة بالانتصارات. وأبان أن التمرد يريد أن يحقق عدداً من الانتصارات في المنطقة قبل الدخول في المفاوضات، ولكن هذا لن يكون بفضل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة وبصمود أهل الولاية الذي أفشل كل مُخطّطات المتمردين، واتهم الجيش الشعبي بتنفيذ أجندات لا تمت لقضايا المنطقة. وفي سياق متصل، كثّفت السلطات بمحلية تلودي، تعزيزاتها الأمنية بمناطق استخراج الذهب في مناطق (التبولة وأم دوال وبشائر)، وكشفت عن إنشاء معسكر للقوات النظامية لتأمينها من الداخل والخارج. وقال علي دفع الله معتمد تلودي ل (أس. أم. سي) أمس، إن نشاط تعدين الذهب يستوعب أكثر من (70) ألفاً من المواطنين بالمنطقة. وأضاف بأنّ (60%) من مواطني تلودي اتجهوا إلى التنقيب بعد أن فقدوا مواردهم الأصلية بسبب التمرد. وأبان أن العدد الكبير من المُنقبين يحتاج لتوفير الخدمات بالشكل الذي لا يؤثر على الخدمات الموجودة والخاصة بمواطني المنطقة. وأوضح أنّ المنطقة أصبحت ذات نشاط تجاري واسع وتحتاج لتأمين حتى لا ينفرط الأمن بالمنطقة. وأكد المعتمد استعدادهم لتقديم الخدمات الضرورية كافة للمُنقبين والمواطنين والاستفادة من عائدات الذهب في تنمية المنطقة التي تأثّرت بالأحداث التي شهدتها الولاية.