مسرحية (النظام يريد) التي تعرض بقاعة الصداقة وتحظى باهتمام كبير من كل شرائح المجتمع سياسيين ونقاد ومبدعين وجمهور عريض اشتاق للحضور الى المسرح، فلأول مرة منذ رحيل العملاق الفاضل سعيد، يجد عمل مسرحي هذا التفاعل والتجاوب الكبير من الجمهور، لدرجة أن يعود العشرات دون مشاهدتها نسبة لامتلاء المسرح على سعته.فكان العمل المتكامل من حيث الجودة والمضمون والفكرة. نبعت فكرة (النظام يريد) من المؤلف الدرامي الشاب أشرف بشير، وأعدها لخشبة المسرح المؤلف مصطفى أحمد الخليفة، وشارك فيها نخبة من أميز نجوم الدراما السودانية، (جمال عبد الرحمن، محمد نعيم سعد، الدكتور فيصل أحمد سعد، إخلاص نور الدين، سامية عبد الله، إبراهيم كومك، عوض شكسبير، محمد عبد الله، وإيهاب بلاش)، وأخرجها أبوبكر الشيخ. لم يخف المخرج الشاب أبوبكر الشيخ علاقة المسرحية بالربيع العربي، وقال ل (الرأي العام): المسرحية لها علاقة بالربيع العربي، وتتناول العلاقة بين النظام والشعب في قالب كوميدي استعراضي ساخر. وكشف عن استغراق بروفات (النظام يريد) لأكثر من أربعة أشهر متواصلة، تم فيها توظيف الموسيقى التي شاركت فيها بالغناء الفنانة إنصاف مدني، إضافة إلى الديكور والصورة بجانب جهد المجموعة المميزه المشاركة التي تضم ممثلين كبارا وضعوا بصماتهم وخبراتهم فيها مما قاد إلى نجاح العرض بصورة فاقت كل التوقعات. وأوضح الشيخ، أن منتج (النظام يريد) جمال عبدالرحمن وتشجيعه للفكرة رغم تكلفتها للمبالغ الضخمة زاد المجموعة ثقة كبيرة لترجمتها على خشبة المسرح، معتبرا تقديم مثل هذه المسرحيات مغامرة كبيرة، وذلك للتكلفة العالية التي تحتاجها في الديكور، الفنيات والضرائب. وعن تغطية المسرحية لتكاليفها الضخمة، أوضح أبوبكر أنها لم تغط تكلفتها بعد ولكنها متطورة في هذا الاتجاه خاصة والجمهور العريض الذي يرتادها كل يوم في زيادة.. وتمنى المخرج أبوبكر أن تكون هذه المسرحية بداية قوية لعودة الجمهور إلى المسرح بعد أن هجره زمنا طويلاً، مشيراً إلى أن مسرحية (النظام يريد) وجدت إشادة كبيرة من الجمهور الذي شاهدها ومن مسرحيين مختصين.