تعول اتحادات المزارعين كثيرا على استكمال دخول الكهرباء بالمشروعات الزراعية بالولايات، من اجل حل مشاكل ارتفاع اسعار المدخلات الضرورية، وتكلفة الانتاج والجازولين الذي يضاعف تكاليف الانتاج ، بالاضافة للمشكلات والمعوقات الأخرى. وكشف عدد من المزارعين بالولاية الشمالية في حديثهم ل(الرأي العام) عن وجود مشكلات تهدد زراعتهم بسبب معاناتهم في الحصول على الجازولين بعد ان تضاعفت اسعاره بصورة كبيرة، واشار كثير منهم لخرجوهم من دائرة الانتاج لعدم قدرتهم على الحصول عليه . وفي السياق اكد عادل عوض وزير الزراعة بالولاية الشمالية ان الولاية ماضية في استكمال كهرباء المشروعات المختلفة بالولاية لضمان انجاح الزراعة وزيادة الانتاج وتخفيض التكلفة ، واضاف الوزير: تمت كهربة اكثر من (75%) من المشروعات الزراعية المستهدفة بالولاية بجانب اكتمال الكهرباء باكثر من (180) مشروعا في العروة الشتوية ، وتوقع اكتمال جميع المشروعات في العام الحالي . وفي السياق قال بابكر حاج ادريس رئيس اتحاد مزارعي الولاية ان دخول الكهرباء بمشروعات الولاية المختلفة يسهم في تخفيض تكلفة الانتاج للمزارعين وتشجيعهم على زراعة جميع المساحات المستهدفة، كما يسهم في التوسع في زراعة المحصولات في العروتين الشتوية والصيفية على وجه الخصوص، واكد بابكر في حديثه ل(الراي العام) ان هناك توجيهات من الجهات المختصة بشأن الزراعة بتوفير التمويل لتوصيل الكهرباء لصغار المزارعين بالولاية بمبلغ مناسب عبر البنك الزراعي في حدود ال(6) آلاف جنيه تسدد خلال سنوات وفترة سماح ل(6) اشهر، مشيراً الى حرص الاتحاد في التعاون مع المزارعين لاكتمال اجراءاتهم بغية توصيل الكهرباء لمشروعاتهم الزراعية . وفي السياق اوضح مصدر مسؤول بادارة الكهرباء والسدود بالولاية الشمالية انه تمت صياغة العقودات التي تخص المزارعين، مبينا الى ان الفترة القادمة ستشهد دخول الكهرباء للمزارعين للحاق بالموسم الصيفي الجديد . وقال المصدر ل (الرأي العام) ان الاتفاق يتيح فترة كافية للمزارعين خاصة الصغار لدخول الكهرباء بمناطقهم الزراعية، فضلا عن انه يسهل عليهم ازمة ارتفاع الجازولين، وكانت الدولة اكدت اعطاءها اولوية لكهربة جميع المشروعات الزراعية بالمناطق المروية بجميع الولايات والذي نص عليه البرنامج الثلاثي الذي يركز على مضاعفة الايرادات الزراعية .