في ظل تتابع ارتفاع الأسعار اصبح الناس يسعون لكسب الرزق بأية طريقة دون التفريق في صحة هذا الكسب من عدمها ،فأصبحت السلع الضرورية اليومية معرضة للتلاعب من قبل بائعيها ومن هذه السلع اللحوم .. وحيث ان القرى بعيدة عن الرقابة أصبح الناس تحت رحمة بائعي اللحوم الذين يعتمد ذبيحهم على ابقار او ماعز قاب قوسين او أدنى من الموت، فلا تذبح بقرة او ماعز إلا ان يكون صاحبها قد يئس من انتاجها مرة اخرى او إنقطع لبنها فيجدها تجار اللحوم فرصة لأن سعرها قليل رغم أنهم يبيعون اللحوم بنفس السعر الحالي فيكون بذلك قد حقق ربحا قد يكون مضاعفا مستغلا إنعدام الرقابة البيطرية التي لا توجد إلا في المدن ، والضحية هي المواطن الذي يكسب رزقه بشق الأنفس ليشتري بها لحما لا تصلح للاستخدام البشري .. هل ستكون القرى في يوم من الأيام ضمن اهتمامات الجهات الرقابية لينعم سكانها بخدمات تعد من أساسيات الحياة، حيث ان معظم الطاقة التى تحتاجها التنمية توجد