أعلنت القوات المسلحة، سيطرتها على الأوضاع بمدينة أم روابة في شمال كردفان، بعد اعتداء آثم تعرّضت له من فلول الجبهة الثورية. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة في بيان أمس، أن القوات المسلحة تمكّنت من حسم الموقف بأم روابة - التي عاث فيها مرتزقة ومتمردو ما يسمى بالجبهة الثورية فساداً تمثل في تدمير بعض المنشآت الحيوية في المدينة ونهب ممتلكات المواطنين. وأبان أنّ القوات المسلحة مازالت تواصل مُطاردتها لفلول المتمردين الذين تفرّقوا في اتجاهات مختلفة. وكان الصوارمي أعلن أن المتمردين قاموا بتجميع قوات تخريبية بمنطقة جاوا من جنوب كردفان وتسللوا لمهاجمة أم روابة فجر أمس، بعد التصدي لهم لدى هجومهم على المنطقة، التي قدموا إليها بعد مهاجمة منطقة أبو كرشولا وقرية الله كريم. وأبان أن قوات الجبهة تسللت عبر المسالك الوعرة بجبال النوبة، مستفيدةً من الغطاء الذي توفره طبيعة المنطقة إلى أن وصلت أبو كرشولا، حيث تصدت لها القوات المسلحة وأحدثت بها خسائر في الأرواح والمعدات. وفي السياق، عقدت اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار اجتماعاً طارئاً بمجلس الوزراء أمس، برئاسة الأستاذ علي عثمان محمّد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، واستعرض الموقف من خلال تقارير حول الهجوم وكيفية احتواء الآثار التي خلّفها وملاحقة المتورطين. وحذّر د. أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام، الناطق باسم الحكومة، الحركات المسلحة من الاستمرار في ما وصفه بالأعمال التخريبية المعطلة لعمليات التنمية. وأكد خلال الاجتماع، قدرة القوات المسلحة في التصدي للجبهة الثورية، ودعا المواطنين لضرورة الخروج الى الجهاد. من ناحيته، وصف الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، الهجوم بالبائس. وقال طه لدى مخاطبته المؤتمر العام الرابع لهيئة علماء السودان أمس: مهما بدرت من محاولات كالتي حدثت اليوم، فإنهم لن ينالوا منا إلا مزيداً من الثبات والإصرار والإيمان بالله والتمسك بدينه ونهجه حتى ترتد هجماتهم. من جهته، قال الشريف الفاضل محمد معتمد أم روابة في اتصال هاتفي مع (الرأي العام) إنّ القوة المعتدية استهدفت محطة الكهرباء والمحكمة وأبراج الاتصالات ومحطة المياه الرئيسية وثلاثة من البنوك، وقال: (احتسبنا عشرة شهداء بينهم ضابط شرطة برتبة ملازم وستة من الأفراد وثلاثة مواطنين).