أكدت سامية أحمد محمد نائب رئيس البرلمان، أن الحوار لن ينتهي، شريطة أن يكون من أجل السلام، وقالت: لكن إذا كان ياسر عرمان يريد أن يعيد أوهامه فلن يتحقق له ما يريد. وقللت سامية من اعتداءات قطاع الشمال والجبهة الثورية، على أم روابة وبعض مناطق شمال كردفان، وقالت للصحفيين أمس، إن من يقومون بها هم (مرافيت السياسة)، ويريدون القول إنهم موجودون، ووصفت ما يقومون به بأنه (مجازفة) و(قطع طرق) و(حركة ميتة) ليست لها مقومات حياة، واعتبرت ممثلي الجبهة الثورية مجموعة أشخاص (يلفون بالعربات)، ووصفت محاولات القطاع بفرفرة المذبوح، ولفتت إلى أنها تنهب المواطنين لانقطاع دعم الجنوب عنها، وقالت: الذين يريدون أن يتحاوروا باسم الجبهة الثورية سيظلّون (يلفون بعرباتهم)، وأشارت إلى أنّ مالك عقار لم يستطع أن يحقق ما يريده وهو والٍ للولاية وحسم سريعاً، وقالت إنّ المحاولة لها أبعاد سياسية وإعلامية لبعث رسالة للخارج بأن السودان غير مستقرٍ، خاصة في ظل تدافع الاستثمار والانفراج الاقتصادي، وقالت: لكن لن يحدث هذا التأثير، ويمكن أن يغضب الشارع، لكن ليس بالأثر الذي يريدونه، ولن يَحدث أيِّ تأثير على الاقتصاد أو الدولار وغيره، كما أنّ الانتخابات ستقوم في موعدها، ولن يتغيّر أي شئ على المستوى السياسي. ونفت سامية وجود أزمات بالبلاد مثلما يتحدّث ياسر عرمان، وقالت: لا يعتقد عرمان أن الناس ينتظرون جديداً يمكن أن يأتي به تحت مسمى (السودان الجديد)، وقالت إنّ حرب الجنوب انتهت وحركات دارفور انتهت بالاتفاقيات، واستبعدت إعلان حالة الطوارئ في شمال كردفان، ولفتت إلى ان هناك فرقاً بين الحركات الاحتجاجية والتمرد، وأكّدت إتاحة الحريات وأحقية الأحزاب في إقامة ندواتها، على أن تكون للحوار وإبداء الرأي ووجهات النظر، لكن ليس للحديث عن إسقاط النظام. واستبعدت سامية تجاوب الأحزاب - حتى المعارضة منها - مع الاعتداء على أم روابة، وقالت: حتى المعارضة لا تتفق على أنّ هذا هو الطريق لإسقاط النظام، واعتبرت أنّ القوات المسلحة لها تقديراتها في التعامل مع الأحداث، وأكّدت وفاء وعطاء الجيش السوداني على مَر التاريخ، وحذّرت من التعاطي مع مثل هذه الاعتداءات بما يبث حالة من عدم الثقة في الجيش، ولفتت إلى أن الإنهاك مستمر والعمل مستمر من تأمين الطرق ونزاعات القبائل ولا يمر يومٌ لا يموت فيه جندي بالقوات المسلحة.