كشف بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان المركزي عن فقدان دولتي السودان والجنوب لأكثر من (15) مليار دولار خلال فترة توقف انسياب ضخ نفط الجنوب في ال(15) شهرا الماضية ، قال ان السودان فقد منها (2.5) مليار دولار ، وفقدت دولة الجنوب (8) مليارات دولار ، فيما فقدت الشركات التغطية باقي المبلغ . وقال ان السودان سيتسلم خلال (5-10) أيام حصائل عائد البترول . واكد ان التعامل مع الجنوب سيتم عبر التعامل بنظام الصيغ الاسلامية والشريعة ، نافيا ان يقوم على النظام الربوي ، مبينا ان سبب انسحاب البنوك السودانية في الفتره الماضية كان بسبب هذا الأمر. واكد بدر الدين خلال تصريحات ل (الصحافيين) عقب زيارة لجوبا امتدت ل (3) أيام بمطار الخرطوم امس انهم اتفقوا مع دولة الجنوب على جملة من القضايا في هذا الشأن والذي قال انه سيبدأ خلال أيام ، وأعلن عن بداية فتح حساب للاعتمادات التجارية خاصة لنقل البضائع من السودان للجنوب منها الذرة ، والاسمنت وغيرها من السلع الاخرى ، وقال انهم بحثوا خلال الاجتماعات مع اللجنة المصرفية المشتركة عدة ملفات توصلوا من خلالها على توقيع اتفاقيات محددة شملت جوانب مصرفية كثيرة منها الاتفاق على وضع إطار للسياسات الكلية والنقدية وانشاء فروع للبنوك المركزية وفروع للمصارف لتسهيل عمليات تحويل رؤوس الأموال في البلدين ، وتوحيد أسعار السوق و الصرف الأجنبي ، وتقديم مساعدات فنية عديدة منها تقديم الدعم الفني للجنوب في مجال نظم الدفع الالكترونية ، والتدريب في مجال فتح الاعتمادات المصرفية ، وطباعة جنيه جنوب السودان بالسودان ،واشارالى ان الاتفاق ناقش كيفية تحصيل مستحقات رسوم عبور النفط واستلام الحصائل بين الدولتين ، واضاف ان الاتفاقيات ركزت على ان تشهد الفتره القادمة فتح الحسابات المشتركة وتدشين المراسلات بين البنوك التجارية ، بجانب الاتفاق في جوانب اخرى في مجال نظم ودفع السياسات المصرفية وبرامج الاشراف على سعر الصرف ، واضاف بدر الدين ان اللجان الفرعية أكدت مواصلة عملها في جوانب الإشراف والمتابعة ، وإنشاء صندوق للودائع او وكالة سقف ائتماني واستعلام ، واوضح ان الجانبين أكدا السعي على ضرورة تجانس وتنسيق السياسات النقدية التى تهدف لاستقرار سعر الصرف والحد من معدلات التضخم ، فضلا عن السياسات التى تسهم في تسهيل العمل التجاري مثل فتح الاعتمادات والمستندات وغيرها . وأوضح انه تم الاتفاق مستقبلا على تنفيذ برامج بعد اجراء دراسات في جوانب مرحلية منها برامج الصيرفة الاسلامية وغيرها من البرامج القابلة للتحول ، فضلا عن برامج تسهل عمل تجارة الترانزيت. وقال انه تم الاتفاق على ان يكون ميناء بورتسودان هو الميناء الرئيس الذي يتم عبره تصدير واستيراد البضائع مع دولة الجنوب ، بجانب السعي لامكانية اقامة منطقة حرة لتسهيل تبادل التجارة , واشار لعقد اجتماعات مع لجنة النفط والتجارة بشأن تسهيل عمليات الودائع . وقال بدر الدين انه تم الاتفاق على إيجاد جهة محايدة لإجراء دراسات أولوية حول تأسيس المصارف بالجنوب ، اذا كانت إسلامية وفروع لبنك التنمية الاسلامي جدة ودبي الاسلامي وغيرها . وأعلن ان التعامل بيهما في العملات سيتم بعدة عملات في المرحلة الاولى .ونفى ان تكون الأحداث التى شهدتها مدينة ام روابة اثرت على البنوك خاصة في مجالات الودائع وغيرها .