ثلاث ساعات إلا قليلا، فتحت لنا السفارة البريطانية أبوابها،مع الاحتفاظ بروتين الإجراءات المتخذة من قبلهم قبل الدخول اليها بتدقيق، وقف الاستاذ امير سالم والاستاذة ماجدة من مكتب السياسة والإعلام بالسفارة يستقبلون الاعلاميين فى رحلة لالقاء نظرة من الداخل على تفاصيل العمل داخل سفارة الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس،وكانت الشمس يومها بحرارتها المرتفعة الاحد الماضي متصالحة مع المسمى الانجليزي،على موقع يطل على ملعب كرة قدم صغير انضمت رئيسة القسم السياسي بالسفارة السيدة السون قبل ان يرص مسئولو الضيافة وجبة من الفول وكأنه ترحيب بطريقة سودانية بحتة بضيوف السفارة،قالت السون والتى تتوجه للعمل فى موقع آخر بعد انقضاء فترة عملها بالسودان ان المشرفين على اعداد الطعام من الجنسية الاثيوبية والمصرية غير 6 جنسيات اخرى يعملون ضمن طاقم السفارة ومنظمة العون البريطاني،السودانيون بالسفارة يبلغ عددهم 250 شخصا،و30 آخرين من البريطانيين يشاركونهم اداء واجبات العمل. يقول السيد ديفيد بيل قروف نائب السفير البريطانى لدى السودان ان العمل بالسفارة يخضع لشفافية ويتم طرح الوظائف عبر اعلانات ثم يخضع المقدمون لمعاينات لاختيار الافضل من بينهم .واشاد بجهود العاملين بالسفارة ومحاولتهم لخلق فرص جيدة فى مجال تحسين اوضاعهم ومقارنتها بما تمنحه السفارات والشركات الكبرى بالسودان،بما يتماشى مع افضل العروض فى سوق العمل المحلى. من جانبه قال مدير الشئون الادارية بالسفارة ان التعيين بالسفارة يتم وفق الوظائف المطلوبة فى حالة استحداثها او شغرها فى غير تحيز او محاباة لجنس او نوع او ديانة شريطة الاجادة بمتطلبات الوظيفة،كما اشار الى تكوين لجنة محلية للعاملين لرفع شكاوى الموظفين .وزاد ان غالبية المسؤولين بالاقسام من النساء اللائى اثبتن جدارة فى ما كلفن به من واجبات. وتقول الموظفة بالسفارة رندا حامد انها تدير النقل والترحيل وتشرف على السائقين ما جعلها تكتسب ثقة وخبرة فى مجال العمل العام،وتوافقها القول الموظفة هبة مسئولة وحدة الصيانة اذ انها تشرف على الورشة ومسئولة من النجارين والحدادين. السون قبل ان تحزم حقائب الرحيل قالت انها ممتنة لزملائها بالعمل وكشفت عن استمرار الدورات التدربيية للاعلاميين فى مجال اللغة الانجليزية بالتعاون مع المعهد البريطانى بجانب دورات مختصة فى الاعلام بالتعاون مع وكالة رويترز والتى سبقت ان نفذت دورة اعلامية استهدفت بها العاملين فى المجال. فى معرض توثيقى بباحة السفارة،كانت (الرأى العام) توثق لزيارة الملكة اليزابيث فى العام 1965 للسودان،ارشيف يوثق للرحلة التاريخية التى جابت خلالها الملكة مدن السودان واقيمت لها احتفالات شعبية ولازال صدى الزيارة يعشعش فى مخيلة من عاصروها وجدران سفارة بريطانيا العظمى بالخرطوم.