حظي اغتيال السلطان كوال دينق سلطان دينكا نقوك بإدانات دولية وإقليمية ومحلية واسعة، الى جانب صدور دعوات من القوى الدولية المؤثرة ( أمريكا والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة)، بضرورة التهدئة وضبط النفس، بينما تجرى اتصالات دولية لاحتواء تداعيات الحادث ومنع تفجر الوضع بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بجانب التأكيد على الحفاظ على الامن والاستقرار ومنع انفجار حرب بين البلدين والاستمرار فى تنفيذ الاتفاق الموقع بينهما. وأصدر الاتحاد الإفريقى بياناً شديد اللهجة حمل فيه حكومة السودان المسؤولية وطالبها بتقديم الجناة للعدالة فوراً، وطالب دولتي السودان بضبط النفس وعدم الانجراف للإنفلات، كما طالب البيان بضرورة سحب كل القوات خارج حدود لاهاي . وأدانت الولاياتالمتحدة مقتل زعيم قبائل الدينكا في إقليم أبيي، كوال دينق كوال ، ودعت إلى ضبط النفس في وقت يسود التوتر القبلي الإقليم، كما أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم على قوات الاممالمتحدة واغتيال السلطان كوال دينق سلطان الدينكا نقوك ب(حزم الهجوم)، وطالب مون فى بيان حازم طالب فيه دولتي السودان بضبط النفس، ودعا حكومتي السودان وجنوب السودان ومجتمعي الدينكا والمسيرية إلى أن يحافظوا على الهدوء والابتعاد عن الأحداث المؤسفة. وقالت السفيرة الأميركية في جوبا سوزان بيج فى تصريحات صحفية إن حكومة الولاياتالمتحدة تدين مقتل السلطان كوال ومرافقيه من قوات حفظ السلام في المنطقة. ودعت السفيرة الأميركية كلاً من جوباوالخرطوم لتهدئة الأوضاع وضبط النفس، وطالبت بالتحقيق في الحادثة وتقديم المتورطين فيها للعدالة. وفى السياق قال دينق ألور كوال وزير مجلس الوزراء بجنوب السودان، ان حكومة الخرطوم تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل السلطان كوال دينق كوال. وكان السودان قد أبدى أسفه البالغ لمقتل ناظر قبيلة دينكا نقوك كوال دينق ماجوك وثلاثة من أفراد قوة حفظ السلام بمنطقة أبيي (يونيسفا) وأفراد من قبيلة المسيرية، وأعلن عن استعداده لإجراء تحقيق في حادث اغتيال ناظر عموم قبيلة دينكا نقوك وثلاثة من أفراد القوات الأممية الإثيوبية (يونيسفا) قتلوا مساء السبت الماضي بعد مواجهات جرت مع أفراد من المسيرية بقرية شمال أبيي . وقالت وزارة الخارجية في بيان إن السودان مستعد لإجراء تحقيق عاجل وعادل وشفاف حول الحادثة ومحاسبة الجناة، وناشد البيان كل الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النفس في هذه الظروف المؤلمة، كما جددت السلطات التزامها بكل الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان وعزمها بذل كل المساعي الممكنة لإنفاذها على الأرض وإكمال عملية تطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز القضايا العالقة. وأضاف البيان: أن (الحادثة المؤسفة) جاءت في وقت أكد فيه البلدان إرادتهما السياسية القوية في تعزيز التعاون بينهما بما يحقق مصلحة الشعبين، وبعدما فرغا من حل المشكلات الأمنية العالقة واستأنفا التجارة والتعاون النفطي بينهما، وشدد على أنه لا ينبغي لهذه الحادثة التي وصفها بالمؤسفة والمعزولة أن تؤثر على ما توصلا إليه من تفاهمات. وكانت السلطات قد فرضت حظر تجول في المنطقة بعد مقتل ماجوك، لكن أجواء التوتر ظلت سائدة في أبيي مع استعداد الأطراف لأي حدث طارئ. ونقلت وكالة رويترز عن زعيم بقبيلة الدينكا أن ماجوك قتل هو وشخص آخر بعد اجتماع في أبيي مع زعماء المسيرية، وأضاف: أن أفرادا من المسيرية أطلقوا النار على موكبه وقتلوه، لكن المسؤول في المسيرية صادق بابو نمر قال إن ذلك وقع في اشتباك مع قوات يونيسفا التي تدير أبيي. وفى السياق أصدر الناطق بلسان الاتحاد الأوروبي الممثل السامي كاثرين أشتون حول الهجمات في أبيي، وأدان البيان بشدة قتل دينكا نقوك باراماونت رئيس كول دينق ماجوك وقوات حفظ السلام من قوة الأمن الدولية المؤقتة لأبيي (UNISFA). وأكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي أن عدم التيقن المستمر بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي وعدم وجود أبيي إدارة منطقة مؤقتة ومخاطر خدمة الشرطة تقوض آفاق السلام والتعاون بين السودان وجنوب السودان والمجتمعات المحلية المعنية. ودعا البيان إلى إجراء تحقيق شفاف في الحادث وعن الجناة الذين يجب تقديمهم للعدالة.