ناظر المسيرية: لا استبعد استهدافي من دينكا نقوك الخرطوم - المجلد: فتح الرحمن شبارقة - عمرو شعبان سرد الناظر مختار بابو نمر، ناظر قبيلة المسيرية، التفاصيل الكاملة لمقتل كوال دينق سلطان دينكا نقوك بأبيى، وألقى باللائمة على القوات الأثيوبية في المنطقة، وقال إنّها اصطحبت كوال معها إلى سوق قولي وحاصرت المسيرية بأكثر من ثلاثين دبابة. وأكد في حوار خاص مع (الرأي العام) ينشر اليوم، أن كوال لم يكن طرفاً في ما حدث أو مقصوداً لذاته، ونوه إلى أن قتله (كان غلط) - على حد قوله - . وتحسّر ناظر المسيرية على مقتل كوال دينق. وقال إن علاقته به كانت مثل علاقة الأخ بأخيه، ووصفه بأنه كان (أخو إخوان)، وأوضح أنهم سيفتقدونه في قبيلة المسيرية لجهة أنه كان حكيماً ومتفهماً للمسيرية. ونفى الناظر مختار بابو نمر أن يكون كوال مقصوداً لذاته. وأعلن استعدادهم للتعاون مع لجنة التحقيق بشكل كامل وتقديم من يثبت تورطه للمحاكمة. ولكنه أشار إلى مقتل جميع أبناء المسيرية الذين اشتبكوا مع القوات الأثيوبية وعددهم (16) شخصاً. ولم يستبعد الناظر مختار بابو نمر أن يكون هدفاً محتملاً لبعض الغاضبين من أبناء دينكا نقوك بعد مقتل السلطان دينق كوال بأبيي رغم أنه تفاجأ بكل ما حدث، بيد أنه أضاف: (أنا لا أتخوف من أي شئ أبداً). وفي السياق، أدانت اللجنة السياسية لدينكا نقوك بالمؤتمر الوطني، ما أسمته باغتيال السلطان كوال دينق مجوك، فيما حمّلت اللجنة الإشرافية المشتركة من الجانبين والقوات الأثيوبية (يونسيفا) مسؤولية الحادث. وقال شول ميانق بول المسؤول الإعلامي باللجنة ل (الرأي العام) عقب مؤتمر صحفي أمس: حملت اللجنة السياسية القوات الأثيوبية مسؤولية الحادث لجهة أنها معنية بحفظ السلام، إضافةً للجنة الإشرافية المشتركة من الجانب السوداني لجهة أن الحادث استبقه احتجاز السلطان لمدة ست ساعات كانت كفيلة بالتدخل وتدارك الموقف، وأضاف: وأدانت أيضاً اللجنة الإشرافية من الطرف الجنوبي لجهة أن اجتماع اللجنة انتهى الجمعة الماضية، وأوصى بضرورة التعايش السلمي وحل النزاعات بالحوار وتسبب التباطؤ في تنزيل التوصيات في الموقف. وكذب شول القول ان الاغتيال وتصاعد الأحداث جرى في مناطق تتبع للمسيرية شمال أبيي، وقال: الوفد حينما ذهب إلى شمال أبيي، ذهب لأنها مناطق تتبع لحدود أبيي وليست خارج الحدود الرسمية، وليست مناطق مسيرية، بالتالي فإن ما تم ذكره ليس دقيقاً بالمرّة. إلى ذلك، حُظي اغتيال السلطان كوال دينق مجاك سلطان دينكا نقوك، بإدانات دولية وإقليمية ومحلية واسعة، بجانب صدور دعوات من القوى الدولية المؤثرة (أمريكا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، بضرورة التهدئة وضبط النفس. وطالب الإتحاد الأفريقي في بيان شديد اللهجة أمس، حكومة السودان بتقديم الجناة للعدالة فوراً، ودعا دولتي السودان بضبط النفس وعدم الانجراف للإنفلات، كما طالب بضرورة سحب كل القوات خارج حدود لاهاي. فيما أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، مقتل كوال دينق، ودعا لضبط النفس، وطالب في بيان له دولتي السودان بضبط النفس، ودعا الحكومتين ومجتمعي الدينكا والمسيرية إلى أن يحافظوا على الهدوء والابتعاد عن الأحداث المؤسفة. بينما قالت السفيرة الأمريكية في جوبا سوزان بيج في تصريحات صحفية، إن حكومة الولاياتالمتحدة تدين مقتل السلطان كوال ومرافقيه من قوات حفظ السلام في المنطقة، وطالبت بالتحقيق في الحادثة وتقديم المتورطين فيها للعدالة.