أدانت القوى السياسية ماحدث بمناطق أبيي وأبوكرشولا وأم برمبيطة من حروب ونزاعات، ووصفت القوى السياسية حادثة اغتيال كوال دينق مجوك سلطان دينكا نقوك بمنطقة أبيي المؤسفة والفتنة بين دولتي السودان، وحذرت من تداعيات هذه الحادثة خاصة وأن مقتل كوال خلف غضبا لكل الناس في أبيي وأن فقده يعد فقداً عظيماً لمجهودات إحتواء الوضع الموجود في المنطقة وطالبت القوى السياسية الحكومة بالإسراع في إيجاد حل وتهدئة للأمور حتى لاتحدث حروب وانفلاتات أمنية وتقديم معالجة عاجلة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. الشيوعي .. إدارة ذاتية ووصف يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي سلطان دينكا نقوك بمنطقة أبيي بالحادثة المؤسفة التي خلقت جوا من التوتر، ورحب بدعوة قيادتي دولتي السودان لتهدئة الأمور حتى لاتحدث انفلاتات أمنية ، وأضاف :نحن في الحزب الشيوعي ندعو للإسراع في تكوين الإدارة الذاتية ، ووضع التشريعات المختلفة من مجلس تشريعي وشرطة لمنطقة أبيي ،خاصة وأن ترك الأمورعلى هذه الحالة يولد حروبا . وطالب الناطق باسم الحزب الشيوعي بتحقيق دقيق في الأحداث ، بجانب إنشاء إدارة ذاتية حتى بعد الاستفتاء على المنطقة ولابد من وجود فترة قابلة للتمديد بعد الفترة التي اقترحها امبيكي وهي (3)سنوات تكون المنطقة بإدارة مشتركة، والإدارة المشتركة لابد من وجودها حتى لاتحدث انفجارات. وفى السياق اعلن الاستاذ محمد ضياء الدين عضو اللجنة للتحالف وقوى الإجماع المعارضة عن إطلاق قوى الإجماع الوطني لنداء للجبهة الثورية والحكومة بإيقاف الحرب ومعالجة التداعيات السياسية الناتجة عن الحرب خاصة الصحية والمعيشية وفتح ممرات آمنة لتقديم المعينات الإنسانية قطعا للطريق لنشوب حرب أهلية . وحول أحداث أبيي بعد مقتل ناظر الدينكا دعا ضياء الدين الى تدارك هذه الأحداث بالحكمة مابين المسيرية والدينكا قبل تدخل السلطات حتى لا تعود الأزمة مابين جوبا والخرطوم الى المربع الأول ، بجانب ضرورة تدخل كافة الأطراف وتقديم معالجة عاجلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والمحافظة على علاقة طيبة بين البلدين. الأمة : الوطني مسؤول ويرى نجيب الخير أمين عام العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي ان الصراعات بدافور وجنوب كردفان وأبيي وابوكرشولا وغيرها لا تحل عسكرياً وإنما الحل السياسي، واضاف: نحن نعتبر أن كل الصراعات في كل المناطق ذات طبيعة واحدة وتحتاج لوصفة علاجية واحدة . وفى السياق أبدى ياسر يوسف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني أسفه لماحدث بأبيي واغتيال سلطان دينكا نقوك، وقال إن الحادث ينبغي أن يدفعنا لمزيد من تنفيذ الاتفاقيات خاصة الأخيرة ، وألا يكون مدخلاً لإثارة الفتنة بالمنطقة، وشدد ياسر على ضرورة عدم إعطاء الفرصة لأعداء السلام للاستثمار في الحادث، ودعا لضرورة التحقيق المحايد حول الحادث لوجود روايات متعددة، وطالب بعدم التعجل في إطلاق الإحكام، موضحا أن التحقيق المحايد وحده يعطي المعلومات الحقيقية التي يمكن بناء المواقف عليها، لجهة أن هناك ضحايا من الطرف الآخر في الحادث، ولابد أن نعطي فرصة لأنفسنا حتى يكون الحدث عابراً ومشجعا للمضي في إيقاف مزيد من الدماء، وألا يكون نقطة لإثارة الفتنة بين الشمال والجنوب وإن المنظمات لا تزال تجمع المعلومات، وأبدى أمله في عدم تأثير الحادث على السلام بين دولتي السودان ولم يستبعد الناظر مختار بابو نمر ناظر المسيرية، حدوث حرب بين السودان وجنوب السودان بسبب مقتل كوال دينق مجوك سلطان دينكا نقوك بأبيي. مبينا إنه في ظل نفوذ أبناء دينكا نقوك في حكومة الجنوب فمن المتوقع أن يعملوا على إستغلال مقتل كوال الذي يعتبر رمزاً بالنسبة لهم - لحرب جديدة بين البلدين.