أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، أن المعركة المقبلة مع التمرد ستكون الفاصلة والحاسمة وستمتد لكل مسارح وجود الخونة في البلاد. وقال نافع خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمجلس شورى الحزب بولاية نهر النيل في عطبرة أمس، إنّ ما حدث من اعتداءات على منطقتي «أبو كرشولا وأم روابة» لم يكن حدثاً عابراً، وإنما معركة كبيرة تم الإعداد لها، وأوضح أن المعلومات متوافرة حول تحركات التمرد ومواقعها وأهدافها ومحاورها الثلاثة من كردفان ودارفور، ونوه إلى أن تباشير هزيمة التمرد ونصر القوات المسلحة بدأت في شمال كردفان وستتواصل إلى عُمق جنوب كردفان لتطهير البلاد من الخونة، ولفت إلى تحرك الآلاف من المجاهدين نحو تلك المناطق. وأكد د. نافع حسب (سونا) أمس، أن ما حدث بمنطقة أبو كرشولا من استهداف لبعض المواطنين دون غيرهم بقصد إثارة الفتن، وأضاف: على الرغم من بشاعة التعدي ينبغي على الناس ألاّ ينزلقوا نحو التصنيفات الجهوية والقبلية والاستجابة لخطة الخونة. وتابع: الحلو أراد بهجومه على مناطق شمال كردفان واستهدافه لبعض المواطنين أن يصنع الفتنة بعد أن انفض من حوله أبناء النوبة. وأوضح د. نافع أن عداء الغرب للثورة السودانية إستراتيجي يهدف منه إزالة النظام الذي يقود الصحوة الإسلامية ويدعو للإنعتاق من العبودية وأن الغرب لن يتصالح مع السودان إلا مكرهاً من فرط اليأس، وأشار إلى أن أمريكا فقدت الثقة في عملائها بالسودان خاصة بعد توقيع الاتفاقيات مع دولة الجنوب، وزاد: دولة الجنوب حريصة على الاتفاق، وان الحكومة ستتعاون معها لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وأوضح أن مصالح أمريكا الآن تقودها نحو التطبيع مع الحكومة عبر فتح أبوابها للحوار. وكشف د. نافع عن قيادة الطابور الخامس وأحزاب المعارضة لما أسماه ب (بحرب التخذيل) وإطلاق الشائعات بدنو أجل النظام وتشكيكه في القوات المسلحة، وقال إنّ معركة النصر وتحرير أبو كرشولا ستكون بمثابة معركة استئصال لكل مسارح الخونة والطابور الخامس.