تعكف وزارة الزراعة بالتنسيق مع جهات مُختصة لوضع الاستعدادات المبكرة للعروة الصيفية للموسم الجديد (2013 ? 2014م)، والسعي للوقوف على ترتيبات المشروعات الزراعية بالولايات المُختلفة، وذلك بغية ضمان نجاح الموسم وتفادي اية معوقات واجهت سَير العمليّات الزراعة في المواسم الماضية، وأكّد عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة اهتمام الوزارة بتوفير جميع مُدخلات الإنتاج الضرورية للمُزارعين قبل الدخول في مواقيت العروة. وناقش المتعافي أخيراً بحضور وزراء الزراعة بولايات دارفور خُطة العمل في المجال الزراعي بولاياتهم، وأكد جاهزية الوزارة، ودعمها للقطاع الزراعي بالولايات عامة ولولايات دارفور على وجه خاص، مُؤكِّداً جهودهم لتوفير المدخلات الزراعية المُهمِّة بقيمة تزيد عن (2) مليون جنيه، لكل ولاية من ولايات دارفور ال (5)، ووجّه المتعافي بضرورة التنسيق مع دولة نيجيريا في مجال البحوث للمحصولات الضروريّة خَاصّةً الدخن، بجانب أهمية توطين إنتاج تقاوي الفول السوداني بدارفور. من جهته، كشف محمد موسى وزير الزراعة بولاية وسط دارفور عن خطة وزارته للعام (2013 ? 2014م) التي تستهدف زراعة (3) ملايين فدان من محاصيل الذرة والدخن والفول السوداني والسمسم، بالإضافة لتوفير المدخلات الزراعية التي من بينها التركيز على الجرارات والتقاوي المحسنة والتدريب ودعم مراكز لنقل التقانة والإرشاد. واستعجل موسى الجهات المُختصة للإسراع في تسهيل وصول التمويل للمُزارعين. وأضاف أنهم قاموا بتكوين أكثر من (150) جمعية زراعية بهدف ضمان انسياب التمويل الذي أكد أن توافره في الوقت المطلوب يسهم في النهوض بالزراعة وانتقالها من التقليدية للحديثة، مبيناً أنّ عودة النازحين إلى قراهم ستسهم في التوسع في زيادة المساحات المستهدفة وبالتالي مضاعفة الإنتاج من السلع التي تتميز الولاية بميزة نسبية عاليه فيها. وفي السياق، قال مستور أحمد عبد الماجد وزير الزراعة بولاية شرق دارفور إنهم يستهدفون زراعة (3.500) من المحصولات في العروة الصيفية الجارية من المحاصيل الزراعية، إضافةً إلى أن الولاية نفذت حوالي (70) بئراً مما أدى إلى حل مشكلة المياه التي تؤدي لاستقرار المزارعين، داعياً المعنيين لأهمية الاستفادة الاقتصادية لولايات دارفور خاصة وسط وشرق دارفور من حيث الموقع الجغرافي وتوافر المياه الجوفية، ونوه للجهود المبذولة لتطوير الزراعة من التقليدية إلى الحديثة، مبيناً أن توافر المُدخلات الزراعية للموسم الصيفي في وقتٍ مبكرٍ يَسهم في نجاح الزراعة. خاصةً ما يتعلّق بتوفير الآليات والتقاوي، إضَافَةً إلى مراكز البحوث ونقل التقانة والإرشاد والتدريب وإدخال البستنة في بعض المناطق وتوفير محطات إرصاد جوي . من جانبه، أكد د. المتعافي جاهزية وزارته ودعمه للقطاع الزراعي بدارفور بتوفير مدخلات زراعية بقيمة (2) مليون جنيه لكل ولاية من ولايات دارفور الخمس، ووجه بأهمية التنسيق مع دولة نيجيريا في مجال بحوث الدخن، إضافةً إلى أهمية توطين إنتاج تقاوي الفول السوداني بدارفور.