أدَانت الحكومة بشدة، عملية الاغتيال التي طالت قادة تابعين لحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية (سلام الدوحة) أبريل الماضي، على رأسهم القائدان محمد بشر وأركو سليمان ضحية. وأكّدت وزارة الخارجية في بيان أمس، أن قوات الجبهة الثورية والمتمرد جبريل إبراهيم هم من نفّذ الاغتيال، واعتبر البيان ما حدث جريمة إرهابية جديدة في سجل العدل والمساواة والجبهة الثورية، ويمثل استهدافاً واضحاً لعملية السلام برمتها. وقال إن الجريمة النكراء تُضاف إلى سلسلة الجرائم والفظائع التي ارتكبتها الثورية بفصائلها كافة في مناطق (أم روابة، السميح والله كريم)، ولا تزال ترتكب الفظائع في حق المدنيين والعُزّل والنساء في (أبو كرشولا) بجنوب كردفان. ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى إدانة الجريمة التي استهدفت السلام في دارفور. وفي الأثناء، حذّرت حركة العدل والمساواة، فصيل جبريل إبراهيم من الإقدام على تصفية الأسرى الذين تم القبض عليهم بتشاد أخيراً، وأكدت أنها تحمِّل مسؤولية سلامتهم لجبريل إبراهيم شخصياً، ودعت المنظمات الدولية الى التدخل لإطلاق سراحهم والاطمئنان على سلامتهم. وذكر بيان صادر عن الحركة حسب (الشروق) أمس، أنّ الأسرى هم: جلال حسن وأحمد النجيض آدم والهادي برمة وعيسى محمد الحسن والنور عبد الكريم وعلي وافي بشار وجدو صالح بخيت ومحمد علي محمدين ويس عبد الله زكريا ومحمد عبد المجيد ومحمد موسى كركر وأحمد عبد المجيد ومحمد عثمان جمعة ومهدي عبد المجيد وعادل محجوب حسين. وأضاف البيان بأن قائمة الأسرى تشمل عبد الرحمن بشارة بترول وإبراهيم موسى وصلاح حامد ولي والتجاني الطاهر كرشوم وعلي قلو محمد ومحمد أبكر إدريس وموسى مصطفى شوقار وأحمد بشارة الدوم وتريبو إبراهيم وعلي رحمة محمد وعبد الله صديق أحمد وأحمد إسماعيل عبيد والطيب خميس وموسى عبد الله خاطر وعبد الرحمن عبد الله أرباب وآدم إبراهيم بلال وحماد إبراهيم محمد وزكريا آدم أحمد وفيصل عبد الله علي. وفي السياق، باشرت حركة العدل والمساواة، اتصالات مع منظمة العفو الدولية وحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي، طالبتهم من خلالها بضرورة التدخل العاجل، لتأمين وإنقاذ الأسرى الذين احتجزهم فصيل جبريل إبراهيم بعد تصفيته لقيادات الحركة بالأراضي التشادية أخيراً. وقال بيان للحركة ممهور بتوقيع نهار عثمان نهار مستشارها السياسي، إنّ أعضاء وفد الحركة ألقي القبض عليهم أحياءً وتم توثيقهم وتصفيتهم عبر إطلاق ثلاثين طلقة على كل واحد منهم، وتم التمثيل بجثثهم بعد ذلك في مشهد لا يمت الى الإنسانية ولا الأخلاق الدارفورية والإسلامية السمحاء بصلة. وأكد تمسك الحركة ببسط الأمن والاستقرار في دارفور، والعمل مع الشركاء في الأممالمتحدة، والإتحاد الأفريقي ودولة قطر لدفع عجلة التنمية والإعمار. وقال: نعلن تمسكنا بالسلام كخيار إستراتيجي، وباتفاقية الدوحة كإطار عام.