جدد الفريق سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، نفي بلاده تقديم أي دعم لمجموعات معارضة للحكومة السودانية وشدد على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، فيما عادَ علي كرتي وزير الخارجية والفريق أول مهندس محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى الخرطوم مساء أمس بعد زيارة رسمية استغرقت يوماً واحداً إلى دولة الجنوب مبعوثين من الرئيس عمر البشير إلى نظيره الفريق سلفا كير. ونقل المبعوثان خلال لقائهما بسلفا في مكتبه بجوبا أمس، بحضور نيال دينق وزير خارجية دولة الجنوب ود. مطرف صديق سفير السودان لدى الجنوب، انشغالات السودان بشأن استمرار الدعم من دولة الجنوب للحركات المتمردة ضد السودان، وقدما حسب (سونا) شرحاً لرئيس دولة الجنوب حول المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة المختصة بشأن الدعم العسكري واللوجستي وتسهيلات الحركة والانتقال التي لا تزال الحركات المسلحة تتلقّاها عبر الحدود بين البلدين. ووعد الفريق سلفا كير بالنظر في هذه المعلومات والانشغالات والتحقق منها، وأكد أنّ بلاده ليست لديها رغبة في الإضرار بمصالح السودان، وجدد الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين حسب المصفوفة الأخيرة. وأشار إلى أنه سيلتقي بالرئيس عمر البشير على هامش قمة الإتحاد الأفريقي التي ستعقد بأديس أبابا في الأسبوع الأخير من مايو الحالي، وسيبحث معه هذه الانشغالات وقضايا العلاقة بين البلدين. وتم خلال اللقاء الاتفاق على تعزيز الاتصالات المباشرة بين الأجهزة المختصة في البلدين وتفعيل الآليات المشتركة.