انتقد عادل عوض أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني بشدة تجنيد الجيش الشعبي لأطفال جنوب كردفان داخل معسكرات الجنوب. وطالب في تصريحات أمس، المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإطلاق سراح الأطفال المحتجزين. وأدان عوض سلوك تجنيد الأطفال الذي وَصَفَه بالشنيع، وأشار إلى أنه تطور خطير وسلوك مشين واتهم يوغندا بالضلوع في عملية التجنيد، وأكد أن الحكومة ستثير القضية في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف، ووصف العملية بالعمل العدائي. وفي السياق، وصف د. ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، قرار مجلس الأمن الدولي (2091) الخاص بالتجديد لفريق الخبراء المعني بتطبيق العقوبات على السودان بالأمر الروتيني. وقال في تصريحات أمس إنّ القرارات الدولية لم تكن حجر عثرة في إيقاف التنمية بالسودان، وأوضح أن هناك أصواتاً ترتفع لإحياء القرارات التي تدين السودان، وزاد: لكنها قرارات شبه ميتة. وقلل ربيع من القرار وأثره الاقتصادي والسياسي على السودان. إلى ذلك، نفى عبد العاطي وجود إستراتيجية جديدة للمؤتمر الوطني للتعامل مع الجنوب، وأكد أن موقف السودان واضح ويدعو الجنوب للالتزام بالاتفاقات السابقة وتنفيذ المصفوفة التي اتفق عليها من قبل الرئيسين عمر البشير وسلفا كير سبتمبر الماضي. وفي الأثناء، أكدت دولة جنوب السودان، اتفاقها مع ما أشار إليه الرئيس عمر البشير في انجمينا اخيراً بضرورة حسم قضايا الخلاف بين الخرطوموجوبا داخل البيت الأفريقي، لكنها لفتت إلى أن مجرد خروج ملفات البلدين خارج النطاق الثنائي الى أديس أبابا يُعد تدويلاً. وقال قبريال دينق الناطق باسم سفارة الجنوب في الخرطوم، إن جوبا قبلت كل الدعوات من أجل جعل حل ملفات الخلاف في الإطار الأفريقي مستجيبة في ذلك لكل الدعوات التي وجهها الإتحاد الأفريقي، مذكراً بأن الإتحاد الأفريقي يعد جزءاً من المجتمع الدولي، وأن مفاوضات الطرفين بأديس أبابا يشهدها عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية. وجدد قبريال اتهام بلاده للخرطوم بقصف بعض المناطق في الجنوب، وقال ل (الرأي العام) أمس إنه في الوقت الذي يتواصل فيه الحوار، فإن القصف مستمر في بعض المناطق، وشدد قبريال على أن من يدفع فاتورة تجدد الصراع واستمرار الحرب هو شعبا البلدين، وأكد أنه لا بديل عن الحوار إلا الحوار، وأشار إلى أن الإرادة السياسية متوافرة لدى بلاده لحسم ملفات الخلاف، لكنه نبه إلى أنه رغم تواصل الحوار عبر اللجان والوفود المتفاوضة إلاّ أنّ الملفات ما زالت بأيدي السياسيين وعلى أرفع المستويات. وعلى الصعيد، كشف برينستون ليمان المبعوث الخاص للسودان ودولة الجنوب المستقيل، أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية تستعد لاستضافة مؤتمر للمانحين لدعم دولة جنوب السودان للتغلب على الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها منذ ديسمبر 2011م. ووصف ليمان حسب (سودان تريبيون) أمس، دولة الجنوب بأنها تعيش أوضاعا انسانية كارثية منذ ديسمبر 2011م، وحذر من أن الانهيار الوشيك للدولة الوليدة يهدد كامل المنطقة، واضاف: نحن في طريقنا لاستضافة مؤتمر لجميع الجهات المانحة من أجل وضع البرامج وتعبئة الموارد لمساعدة دولة الجنوب لتجاوز التأخير في تقديم المساعدات، خاصة وان الوضع في دولة الجنوب يتطلب رد فعل سريع وان الانهيار فاجعة لكامل المنطقة. وقال ليمان إن دولتي السودان والجنوب تعملان على رفع سقوف التفاوض من خلال التركيز على الشروط التعجيزية، وأضاف: اعتقد ان المشكلة تكمن في تركيز الخرطوم على تسوية ملفها الامني من خلال فك الارتباط بين الحركة الشعبية وقطاع الشمال، فيما ترى القيادة الامريكية ضرورة تفاوض الخرطوم مع قطاع الشمال من أجل تسوية الملف الامني.