دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان النواب إلى اعتماد قانون انتخابي جديد بدلا من إهدار الفرص في ما سماه المهاترات السياسية، محذرا من تأجيل الاستحقاقات الدستورية وتمديد ولاية المجالس المنتخبة. وأكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تمسكه بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، في حين بحث قائد عسكري أميركي بارز مع الرئيس سليمان الوضع في لبنان والمنطقة. وحذر سليمان في تصريح له الجمعة من "تجاوز إرادة الشعب في اختيار ممثليه ووكالته لهم للمدة المحددة في القانون الذي تمت الممارسة الديمقراطية على أساسه"، ودعا النواب إلى إنجاز قانون انتخابي جديد "بدلا من إهدار الفرص في المهاترات السياسية ولغة الشتم والتخوين المتبادل". ومن جانبه، نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري ما ذكرته تقارير صحفية عن اشتراط تيار المستقبل -الذي يتزعمه الحريري- على رئيس مجلس النواب نبيه بري مقايضة التمديد للمجلس بصيغه حكومية يؤيدها التيار، مع المداورة في تسلم الحقائب الوزارية. ووصف المكتب الإعلامي هذه التقارير بالمختلقة، واتهمها بأنها تهدف إلى عرقلة إقرار قانون جديد للانتخابات لإبقاء لبنان في حال من عدم التوازن، مشيرا إلى حرص تيار المستقبل على إجراء الانتخابات في موعدها. ويثير عدم الاتفاق على قانون انتخابي شكوكا بشأن إجراء الانتخابات في موعدها أو التمديد لمجلس النواب الحالي أو إجراء الانتخابات وفقا لقانون الستين الذي يعتمد النظام الأكثري كآلية انتخاب ويقسم الدوائر الانتخابية على أساس المنطقة، وذلك بعد أن علق الرئيس سليمان مهلة الترشح بعد توقيعه على قانون تعليق المهل الانتخابية حتى 19 من الشهر الحالي. من جهة أخرى، أفاد بيان للسفارة الأميركية في بيروت بأن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن بحث الجمعة مع كل من الرئيس سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي الوضعين السياسي والأمني في لبنان والمنطقة. وأشار أوستن -وفقا للبيان- إلى أن معدات تفوق قيمتها 180 مليون دولار قد سُلِّمت إلى الجيش اللبناني منذ يونيو/حزيران 2012 لتعزيز قدراته وحركة تنقله، وهي تشمل مروحيات ومركبا حربيا وآليات مصفحة وغير مصفحة وبنادق وذخيرة وتجهيزات طبية. وشدد أوستن على التزام الولاياتالمتحدة باستقرار لبنان وتقوية قدرات جيشه، مدركا أهميته كقوة الدفاع الشرعية الوحيدة لتأمين حدود لبنان والدفاع عن سيادة واستقلال الدولة.