يتوجّه الرئيس عمر البشير يوم الجمعة المقبل إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يشارك خلالها في احتفالات الإتحاد الأفريقي باليوبيل الذهبي لتأسيسه. ومن المقرر أن تلتئم قمة تجمع الرئيس البشير بنظيره سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان على هامش الاحتفال، ويتوقع أن تضم إلى جانب الرئيسين رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس الآلية الأفريقية ثابو امبيكي، وينتظر أن تحدث القمة اختراقاً في القضايا التي قادت البلدين لأجواء التوتر على خلفية مقتل سلطان دينكا والهجوم الذي تعرّضت له ولايتا شمال وجنوب كردفان، بجانب المتبقي من الملفات المختلف حولها. ويرافق الرئيس البشير وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وفي الأثناء، رحب د. برنابا مريال بنجامين وزير الإعلام والبث الإذاعي في جنوب السودان، الناطق باسم الحكومة، بطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نشر (1126) جندياً إضافياً لقوات حفظ السلام المنتشرة في أبيي (يونسفا)، وأكد أنّ لقاءً سيجمع الرئيس سلفا كير مع الرئيس عمر البشير الجمعة المقبلة على هامش قمة الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا لمناقشة الوضع النهائي لأبيي، وشدد على أن بلاده لا تقدم أيِّ دعم لمقاتلي الجبهة الثورية. وقال د. برنابا حسب (الشرق الأوسط) أمس، إنّ بلاده ترحب بنشر جنود إضافيين لقوات حفظ السلام في أبيي، واتهم الخرطوم بالتلكؤ في سحب قواتها من المنطقة حسب الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في سبتمبر الماضي بأديس أبابا. وأكد برنابا أن الرئيس سلفا سيلتقي البشير على هامش قمة الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا بالجمعة، ويناقشان الوضع النهائي لمنطقة أبيي، بجانب مقتل السلطان كوال دينق في أبيي، وأشار إلى أن سلفا سيزور الخرطوم في يوليو المقبل للوقوف على تصدير أول شحنة نفط من الجنوب عبر ميناء بورتسودان. واعتبر برنابا أن المعلومات التي ترددها الخرطوم بشأن دعم جوبا للجبهة الثورية غير صحيحة. من جانبه، أوضح السفير أبو بكر الصديق الناطق باسم وزارة الخارجية حسب (سونا)، أن مطالبة الأمين العام بان كي مون بزيادة قوات حفظ السلام في أبيي تأتي في إطار اتفاق سابق بين البلدين والأمم المتحدة لحماية المنطقة المعزولة، وتعتبر أبيي من هذه المناطق وفقاً للاتفاقيات الموقعة أخيراً بين الدولتين.