في بيوت امدرمان القديمة ، وعلى جدران حوائط الجالوص ، ثمة نافذة صغيرة تربط بين الجيران ، يتواصلون من خلالها ، يتفقدون احوال بعضهم كل صباح ، تلك النافذة تسمى ب (الطاقة) وقد تغنى بها كثير من الفنانين ، مثل : (اخدت نظرة انا من قصاد الطاقة توب الكرب يا الجابوك النقادة سيد الناس عاشقك زيادة) .. و (افتحن البيبان والطاقة وامسحن الدمعة الحراقة) .. كثيرون من مشتركى موقع فيسبوك كتبوا معلقين على الصورة بحالة من الشجن للماضى المعبق برائحة التواصل الاجتماعى بين الجيران التعليقات تقول : (الطاقة او النفاج ده كان باب الرحمة والتواصل الاجتماعي الجميل في الزمن الجميل الراح) .. وكتب محمد مدثر ، رابطا تلك العادة المندثرة بالاستحداث الجديد للتواصل عبارة (طاقة بوك) .. اما ربيع الدنيا جاء تعليقه هكذا : (انه الزمن الجميل جمال الروح والنفس وسمو المشاعر وطيبة القلب تلك الحقبة لقد طويت والعيب ليس في زماننا بل العيب فينا الطاقة كانت رابط / صباحك كيف أصبحتو / فطرتو/ عندي ملاح بلحيل عاجبني قلت ناس فلانة لازم يشاركوني فيه. أين نحن من هؤلاء)؟.