شرع المؤتمر الوطني امس الأول، في حملة كبرى لتنوير المواطنين بالوضع الراهن في البلاد، وحملت ندوتا أمس الأول في الخرطوم وأم درمان عنوان (الوضع السياسي الراهن)، حيث رأت قيادات الوطني عبء الوصول إلى الجماهير في الميادين العامة لكشف تفاصيل الراهن السياسي، وفي ميدان ود البشير بأم درمان جاء كل من د. الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية، ود. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، بجانب نائب رئيس الموتمر الوطني بالولاية، وأمين الإعلام بالحزب، إضافة إلى العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية، ود. تابيتا بطرس وزير الدولة بالكهرباء والسدود، ومحمد المعتصم حاكم ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي، ومعتمد امبدة ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الإعلاميين. ماضي الحركة وأكد د. الحاج آدم ? وسط حماس كبير من الحاضرين- أن القوات المسلحة متقدمة في كل المحاور، وأنها عازمة على تحرير الوطن من كل المتمردين وأصحاب الأجندة الأجنبية، وقال إنها ثالث قوة في أفريقيا لم تنكسر منذ إنشائها ولن تنكسر - باذن الله، وأبان أنهم يستعرضون ما يجري في الساحة حتى يقف المواطن على حقيقة الأمر، وأشار إلى أن هناك قوات تحمل السلاح قال إنها معروفة تماما (تحمل السلاح من أجل طمس الهوية والعقيدة، ونقول لهم: هيهات لن نقبل بذلك). وأكد النائب كفالة الحرية للجميع بالدستور، وقال إن الحركة الشعبية كانت مشاركة في الحكومة وأشرفت على الدستور بنفسها، وان نصف البترول كان يذهب إليهم دون قسمة، وكانوا يقاسموننا في الثروة، ولكن كل لذلك لم يحقق لهم رغباتهم لأنهم ينفذون أجندة أجنبية، ونوه إلى أنهم كانوا يشاركون في الحكومة بنائب الأول لرئيس وثلث المقاعد في الوزارات الاتحادية ومثلها بالمجلس الوطني ومجلس الولايات والقوات المسلحة والأمن والشرطة؛ لدرجة ان نائب مدير الأمن والمخابرات كان من الحركة الشعبية، وأضاف: رغم كل ذلك قرروا الانفصال وبعد انفصال الجنوب لاتزال لعناصر الحركة الشعبية والجيش الشعبي اياد خفية تدعم المتمردين داخل السودان، وقال النائب إن الجبهة الثورية ارسلت ياسر عرمان للتفاوض معنا وياسر لا يمثل إلا نفسه، وأضاف: هذا يؤكد نيتهم الهجوم على (ام روابة) و(ابوكرشولا) و(الله كريم)، وتابع: لن نقبل بانفصال شبر واحد من السودان مهما كلفنا ذلك. الدفاع عن العقيدة وقال النائب إن غالبية شعب السودان مسلمة وسوف ندافع عنه ولا نرضى بأي فساد في عقيدة هذا الوطن ولن ننسى حقوق غير المسلمين فهم إخوة في الوطن لهم لحقوق كغيرهم، وأكد المضي قدما في صناعة الدستور بمشاركة كل الأحزاب، وجدد دعوة رئيس الجمهورية للأحزاب التي لم تشارك، وقال: هلموا الينا حتى نحمي هوية هذا البلد، وأضاف: سنمضي في وضع الدستور. استهداف إسرائيلي وقال النائب إن جبريل ابراهيم الذي يقوم بالاغتيالات كان مسؤولا عن جميع احتياجات الجيش السوداني، ووصفه بأنه خائن للأمانة، وأضاف: نحن ماضون في إقامة الشريعة الاسلامية، ونوه إلى أن الحرب طال أمدها، وأكد سعيهم الحثيث لحل هذه المعضلة بالتفاوض مع الجميع حتى يحل السلام المنشود، وقال: نحن ماضون في السلام ولن نستسلم وسوف نواجههم بالبندقية إن أردوا ذلك، وتابع: (الدنيا ما فيها راحة، الراحة في الآخرة)، ونحن نعمل على إراحة المواطن بقدر الإمكان، وقال النائب إن اسرائيل لا تريد للسودان الاستقرار حتى لو وقعت الحركات المسلحة لأنها تخاف أن يكون دولة قوية تهدد بقاءها. وأكد الحاج آدم أن ثورة الانقاذ - رغم الحصار الاقتصادي والسياسي للسودان - حققت مكاسب كثيرة في مجالات عديدة، وان التنمية لن تتوقف، وقال إن (الطابور الخامس) يروج للشائعات المغرضة، واضاف: يجب ان يمسكوا (خشومهم) عليهم، وأشار إلى أنه سمع بأن (100) عربة قادمة لغزو الخرطوم، وقال: هذا كلام غير منطقي ان تهدد دولة كاملة بمائة عربة، وأضاف ان مائة عربة هذه تدمر في معركة واحدة، واكد ان دولة السودان لن تهدد ب (100) ألف عربة. استعداد للحوار من جانبه، قال العقيد عبد الرحمن الصادق مساعد الرئيس، إن المطالب لا تحقق بحمل السلاح، وأضاف: لا ننكر أن هناك مطالب مشروعة خاصة في الولايات الأقل نموا، واكد عزمهم تحقيق التنمية في البلاد، وتابع بأن الدولة على استعداد للحوار والتفاوض مع حملة السلاح، وعلى استعداد لردع كل متعدٍ على مواطنيها، وقال: نحن نعمل الآن على استرداد الأراضي المحتلة، وسوف تسمعون النصر قريبا. وأكد المهدي رفع الرقابة عن الصحف، على أن تكون الرقابة ذاتية ويتحمل الصحفيون المسؤولية، وقال: يجب على المواطنين أن ينضموا الى الجهاد، وأكد ان القوات المسلحة لن تسمح للمساس بأمن مواطنيها، وقال إن بلدنا تواجه استهدافا خارجيا، ويجب على حملة السلاح أن ينضموا الى السلام ويضعوا السلاح لتجنب البلاد الدمار، وأضاف بأن مسألة الوطن (خط أحمر) ولا يجب المساس بها. دعوة للاستنفار من ناحيته، دعا عبد اللطيف فضيلي معتمد امبدة، الى الجهاد والاستنفار لصد ودحر الجبهة الثورية حتى يتم كسر شوكتها، وقال إن الذين روعوا الآمنين يخدمون أجندة أجنبية ونحن لهم بالمرصاد بإذن الله، وأشار إلى ان الندوة جاءت لتنوير المواطنين بما يدور في الساحة حتى يقفوا على حجم الاستهداف الذي يمر به السودان. مشاركة اتحادية وكانت مشاركة محمد المعتصم حاكم القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، توحي بوقوف القوى السياسية على صعيد واحد في هذه الظروف، حيث قال حاكم إن المنبر منبر للجميع وليس للمؤتمر الوطني، وأضاف: نحن في الحزب الاتحادي الأصل نساند القوات المسلحة ونقف معها في صف واحد لدحر الخونة والمرتزقة، وتابع: يجب على كل سوداني غيور حاكم أو محكوم أن يقف مع القوات المسلحة، وقال إن القوات التي ترفع شعار المهمشين وتقاتل باسمهم هي التي تقوم بقتلهم وتشريدهم وترفع السلاح في وجوههم وهذه تعتبر خيانة، وأكد حاكم أن ما يجري هو مخطط مرسوم تشرف عليه اسرائيل لانها تستهدف السودان لتخوفها من السودان الذي يشكل خطرا عليها. مخططات الجبهة وأضاف حاكم بأن اسرائيل وراء كل التصفيات التي لم يشهدها السودان من قبل، وتريد ان تبث ثقافة الاغتيالات في هذا البلد لكنها لا تستطيع، وانها تستعين ببعض ضعاف النفوس لتنفيذ أجندتها أمثال عبد الواحد والحلو، وقال إن الجبهة الثورية تسعى لتفتيت السودان ولن تستطيع ذلك، وأكد انه لا مجال للتفاوض بشأن حل الجيش والخدمة المدنية الذي تدعو له الجبهة الثورية؛ بجانب تقرير المصير والاستفتاء والانفصال الذي قال إنه مخطط لتمزيق السودان يدعو له مؤتمر كمبالا، ونوه الى تماسك النسيج الاجتماعي في السودان لمجابهة التحديات، وقال: نحن حزب مشارك في الحكومة ويجب ان نشارك في السراء والضراء وليس المناصب الدستورية و الوزارات، وأضاف بأن الأزمات مسؤولية الجميع في السودان لأن القضية قضية وطن، وأكد استعدادهم لحمل السلاح في وجه كل خائن وعميل.