ينتج المؤتمر الوطني بجنوب كردفان، فيلماً وثائقياً يحتوي على كل الممارسات اللا إنسانية التي تمت في (أبو كرشولا) بهدف عرضها للمؤسسات الدولية والإقليمية كافة، المهتمة بحقوق الإنسان. وكشف صباحي كمال الدين صباحي نائب رئيس الحزب بالولاية ل (الرأي العام) أمس، عن إجراء الكثير من المقابلات مع من تم اعتقالهم من قبل الجبهة الثورية وتوثيق إفاداتهم، وأكد جاهزية الفيلم للعرض. وفي السياق، أكد صباحي استمرار التفاوض مع قطاع الشمال من خلال استمرارية وفد التفاوض المعلن برئاسة بروفيسور إبراهيم غندور، فاتحاً الباب لضم ثلاثة أو أربعة أعضاء للوفد من أحزاب أخرى، وكشف عن جملة من الإصلاحات للترتيبات السياسية والاجتماعية يجريها الحزب في الولاية عقب تحرير (أبو كرشولا)، وقطع بإغلاق أية ثغرة للمتاجرة بالقضايا أو لتفتيت النسيج الاجتماعي. وأبان أن أسباب تأخير اعلان تحرير (أبو كرشولا) تعود لتمتعها بالموقع الإستراتيجي والموانع الطبيعية ومناطق جبلية وعرة، وأن العدو استغل هذه الموانع سواتر ضد القوات المسلحة، وأضاف: (كذلك حشد العدو كل مقدراته القتالية وكل قواته في مدينة أبو كرشولا وبعتاد نحسب أنه كبير للغاية ويتجاوز المألوف، كما استغل العدو الخلايا النائمة ووعورة الطرق والغابات في الاختفاء من سلاح الجو). ونوه لاكتمال العدة بمشاركة كل القوات في خطة كاملة وشاملة لضرب كل معسكرات العدو وتمشيط المنطقة وتدمير كل قواتهم، وقال: (أبو كرشولا ستكون مقبرة ونهاية).